تتوالى مبادرات الزاوية الكركرية العالمية بتلوّنات أبعادها الاجتماعية والاقتصادية و البيئية
لتظهر شمولية الإصلاح الكوني ابتداءًا وانتهاءًا من محل نظر الله في العبد ، سويداء القلب.
ولازلنا في جزيرة جمهورية مدغشقر، فبعد تدشين بئر الماء الصالح في قرية Tsianaloka بمدينة Tuléar الذي تلا فرح الأهالي ومريدي الزاوية الكركرية في يوم الاحتفال الكبير بذكرى مولد سيدنا الشيخ مولانا محمد فوزي الكركري قدس الله سره والذي اجتمعت فيه القلوب على المحبة والفرح بالله ورسوله و عترته من آل بيته الطيبين الطاهرين ، يأتي الدور اليوم على الحاجة الملحة التي صارت من ضروريات الحياة التي تسهم في تحسين نمط الحياة وتلبي مطلب أساسي وركيزة تدعم الانفتاح على التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، ألا وهي الطاقة الكهربائية.
تم اليوم تركيب أول لوحات الطاقة الشمسية بالزاوية الكركرية الشاذلية في قرية Tsianaloka ، الأمر الذي عج له أهالي القرية فرحا ورضا لتوالي آليات التنمية في المنطقة مع حصول الخير الكثير في الاجتماع على المحبة والتآخي وبذل المعروف الاجتماعي.
تأتي هذه المساهمة تربية للمريد في معالجة أولويات الحياة وتحسينا لجودتها مع لزوم مقام الإحسان في سلوك المسلم مع محيطه البيئي حيث أن الطاقة المتجددة والتي صارت أغلب مساجد المملكة المغربية تستعملها كبديل ناجح للمحافظة على البيئة واستغلال الطاقة المنتجة من الكون المسخر من أرفع الدروس العملية التي يتعلم عنها الجيل الصاعد طرق تفعيل النص الوحي الديني لواقع معاش يحيا به الإنسان الحياة الطيبة التي أرادها الله له في توجهه إلى الحق باليقين ومعاملة محيطه الكوني برحمة الله في العالمين.
روى الإمام أحمد وابن ماجة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ : مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ ؟ قَالَ : أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ.
0 2٬033 دقيقة واحدة