افتتح مريدو الزاوية الكركرية مشروع مبادرة تشييد المدرسة المركزية بقرية GAOUGBLE والذي تم الإعلان عنه مع وضع حجر الأساس ليجهز بعد شهرين من انطلاق أشغاله في الموعد المحدّد له ،حيث توخّت فيه الزاوية الكركرية معيار استيعاب كافّة أبناء الساكنة حسب الإحصاء الشامل لأطفال القرية الذين بلغوا سنّ التلقين وجودة التأطير التربوي الهادف والتعليمي المنفتح وذلك من خلال أساتذة تربويين أكفّاء يتناوبون حصص فصلي الدراسة التمهيدية والابتدائية التأهيلية .حضر حفل تدشين المدرسة القروية رئيس المنطقة وأعضاء وأطر الإدارة والخدمات التربوية ليتمّ افتتاح أبواب التعليم تحت تصفيق الأطفال التلاميذ ليتمّ استقبالهم بعد ذلك وتُستأنف الدراسة التي طالما أهدرت قدسيتها في مناطق نائية شبه معزولة .كما أكّد المشروع التعليمي على إتاحة المجال للبالغين وكبار السن الراغبين في مسايرة دروس محو الأمية والانفتاح على مجالات التعليم والحوار وفكّ الترسّب الفكري الذي يحول دون الانخراط في مجال التنمية والمضي قدما نحو البناء وتحصيل المنفعة في الوسط الاجتماعي حتى تخطّ إفريقيا بالجيل الجديد رسالة النهضة والتميّز تحت عنوان ” بالعلم النافع والعمل الصالح نرتقي”. مساهمة ثقافية واجتماعية رفعت ستارها الزاوية الكركرية بجمهورية الطوغو ،لترادفها بعد حين افتتاح مثيلتها بقرية FOKPE GAME عند محافظة ZIO والتي لا تزال أجواء تعميرها في استمرار وسط توافد التلاميذ اليافعين ذكورا وإناثا والذين يطمئنون على مجريات أحداث البناء وما يستشفه المستبصر لتلك المراحل من إرادة الاستصلاح وغاية تقويم فكر النهضة ، في دعوة فعلية ومبادرة حسيّة تستنهض باقي المناطق المجاورة والبلدان الإفريقية وغيرها من المواطن التي تستثمر مجالات رفع مستوى الوعي والإدراك محاربة لكل أشكال الجهل المفضي للعنف والطائفية والخراب.
مبادرة خيرية إنسانية تتجلى فيها الاستجابة الفعلية لتحقيق المقصد الثالث من الكليات الخمس للدين والذي هو حفظ العقل ، ثم البعد الوطني وإحياء القيم الإفريقية التي جمعت بين أطفال أهالي القرية على اختلاف شعائرهم تحت راية التلاحم ورابطة الإنسانية من أجل بناء صرح الوطن و النهوض بهمم تفعيل التنمية البشرية في القارة الإفريقية.
هكذا تسعى الزاوية الكركرية في تربية مريديها على الجمع بين شقّ المحبّة تلقّيا عرفانيا وذوقا روحيا عن حضرة الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري قدّس الله سرّه ليكون الشقّ الثاني إلقاء السّلام بإبقاء سريان الفطرة وتوخي النفع والاستصلاح السلوكي.