حفلت جمهورية نيجيريا بمبادرة إنسانية كانت محطتها قرية GAMBARU NGALA حيث أهدى مريدو الزاوية الكركرية دراجة ثلاثية العجلات مع مؤن غذائية إلى السيدة الصابرة المحتسبة قصد تسهيل تنقلاتها القروية وإعانتها في الاعتماد على طاقتها الذاتية تشجيعا لها على مواصلة المثابرة بروح الثقة والمسؤولية وتنويها لصورتها الريادية الداعية إلى الاقتداء بما تبعثه من رسائل قوة شخصية المرأة المسلمة وعفتها في مواصلة الحياة الإنسانية بكل كرامة و إيجابية.
تأتي هذه المساهمة إحياء للفطرة الإسلامية والٱداب النبوية الداعية إلى تعزيز دور ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع ومساندتهم ومدهم بالعون اللازم شدا لأزرهم حتى يخول لهم المشاركة في بناء صرح الدولة بملكاتهم المعنوية التي حباهم الله اياها وقدراتهم التي خلفها في باقي أعضائهم.
نعم لقد استخلف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سيدنا عبد الله ابن ام مكتوم وهو أعمى على المدينة مرتين وكان إلى جانب ذلك يؤذن مع سيدنا بلال لما توفر فيه من التزكية و الخشية وجمالية الصوت ، وهذا سيدنا موسى عليه السلام سماه الحق كليما وكان في لسانه عثرة اثناء الحديث فبعث بما فيه من المقومات حاملا رسالة اخراج بني اسرائيل من الظلمات الى النور ، مما يجعل المسلم المتأمل في الشريعة الغراء يعكف على إثراء الخير الذي أبداه الله حتى ينصرف به استثمارا إلى إعمار الأرض ونشر السلم والسماحة في الخلق.
مبادرة إنسانية حركت فؤوس النفوس الباحثة عن الصفاء الإنساني في ضواحي القرية لكي تجد بغيتها فيما أفاضته همة شيخ الزاوية الكركرية مولانا الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره على الساحة الاجتماعية لفقراءه ومريديه الأفارقة ليكون العمل سفير علم السلوك الداعي إلى معرفة الحق و محبة الخلق.
مساهمة رفعت راية الانخراط في الدعوة إلى التخلق بالحمد عملا يهتدي به الغافل إلى ذكر محفوف النعم وشكرها ببذل مثيلتها و يصبغ على المبتلى تقدير هبة الإبقاء عليها و استثمارها في بناء الإنسان المكرم بالعقل والمستخلف بالروح حتى يتحقق توازن الكون الإنساني بحقيقة مرٱة الإيمان.