تتويج الزاوية #الكركرية ب #الجائزة_الافريقية 2020 برعاية #المجلس_الاقتصادي_والاجتماعي_للأمم_المتحدة
يقول الله تعالى ” قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ” يونس 58. شهدت مدينة مراكش الحمراء يوم الاثنين 14 دجنبر 2020 افتتاح انعقاد مؤتمر القمة الإفريقي عن بعد و الذي نظمته مؤسسة الجائزة الأفريقية بشراكة مع المجلس الدولي للسيدات المتمكنات CELI برعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة L’UNESC-ECOSOC تحت عنوان ” الاستقلالية المادية لنساء القارة الأفريقية ” والذي جمع أكثر ستين مشاركة من أصل أربعين من مختلف الدول الأفريقية تخللها تدخل العنصر الذكري الذي ينافح عن الدور الأساسي والريادي الذي تؤديه المرأة في شتى صورها الإنسانية ومختلف وظائفها الاجتماعية مساهمة في التنمية والحفاظ على الثوابت وترسيخ المبادئ والقيم السليمة والبنائة للاستدامة الفعلية للنهوض بالجيل الإفريقي الذي يعد محور محك الحضارة الانسانية . من هنا كان حضور الزاوية الكركرية في شخص شيخها سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره وازنا في قمة هذا المؤتمر والذي كان مرشحا فيه لنيل الجائزة الافريقية مدعما بقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة تباعا للتربية القويمة التي ترسخ قيم المآزرة والتلاحم ومبادئ المحبة والسلام والتعاون والمساهمة الدولية على اختلاف الألوان والأجناس واللغات والأعراق في سبيل تحقيق الحياة الطيبة التي وعدناها رب العزة والجلال في قوله سبحانه وتعالى ” مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ” النحل 97. هذه المبادرات التي عمت بلدان افريقيا وشرق آسيا وأمريكا الجنوبية ومدغشقر وسيرلانكا وغيرها في أصقاع العالم ،والتي يسعى من خلالها مريدو الزاوية الكركرية تجسيد معالم ثمرات الترقية الروحية والتزكية القلبية والتربية السلوكية التي لابد أن يقع لها التماس مع المحيط الاجتماعي للمريد في أرضية الواقع فيشهدها صورا ملكية تدخل الفرحة والسرور وتحدث النفع والخير كما احدثته في الذوات بحقائق السريان. تتويج تاريخي مشرف للزاوية الكركرية في العروي بالمغرب والتي انفردت كمؤسسة دينية تربوية بهذا الاعتراف الإفريقي والمباركة الدولية في شخص المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة ، ليكون هذا التشريف قلادة فخر و سجل اعتزاز للمؤسسة الدينية التي يرأسها صاحب الجلالة امير المومنين والساهر على حمى الوطن وصون الملة والدين والتي تسعى من وراء آفاق حكمته ونفاذ بصيرته الزاوية الكركرية في نشر السلام والمحبة والتي هي لب الحنفية السمحة وزبدة الحقيقة المحمدية ” وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين ” .