يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: “أَنَا وَكَافِلُ اليَتِيمِ فِي الجَنَّةِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا”.
أسدلت الزاوية الكركرية بجمهورية بوركينافاسو الستار عن أوّل مبادرات مريديها الإحسانية حيث شهدت إحدى قرى العاصمة الاقتصاديةBobo-Dioulasso تنظيم حفل تنشيطي وثقافي لفائدة اليتامى والأطفال في وضعية حرجة ، تم من خلاله إدخال السرور والفرح على أكثر من مائتي طفل يتيم عبر فقرات البرنامج الترفيهي ليكون توزيع الوجبات الساخنة وليمة اجتمع فيها جيل التنمية الإفريقي على أدبيات الطعام من بسملة السعي والإمداد إلى حمدلة نعمة الإيجاد .
هكذا اختار مريدو الزاوية الكركرية بجمهورية بوركينافاسو السلوك جلوة في آفاق الخلق مع سير التعرّف إلى الحقّ على يد مولانا الشيخ سيدنا محمد فوزي الكركري قدّس الله سرّه ،والذي يستشفون من تربيته جوهر الارتقاء الإنساني بعودتهم بالفطرة الأزلية إلى حضرة أحسن تقويم بما ينعكس من رضا يتسع لإحاطة الذوات و ثقة راسخة ومحبة كونية وسلام شمولي .
مبادرة اجتماعية تربوية والتي تعتبر الأولى من نوعها في جمهورية بوركينافاسو التي توافد قطر من مواطنيها على الزاوية الكركرية للانتساب الروحي فكان أوّل ثمار صدق السيّر بمدد نور التربية المسندة إلى حضرة الشجرة النبوية هو العمل على مصالحة المدار الفردي واستصلاح شرخ الجهل الذي يصدم بِدَرَكِ نوعية التعاملات والأخلاق الناجمة عنه فئة كبيرة من الضعفاء والعاجزين في المجتمع فيحدث الفوضى الخلقية التي تعدّ أهم أسباب الانحطاط والتردّي .
تربية سلوكية يكون غاية محصول فقه العلم فيها صلاح الفعل ،حتى تستخلص رسائل النور المخرج من الظلمات عن السلوك الواقعي الإيجابي الذي يترقى به القلب إلى حقائق الذوق ليسطع أثره على الجوارح فيوصل به العباد وتنصلح به بواطن النفس إلى أن يجاوزها لمظهر إحاطتها في البلاد.
مساهمة سعد لها أهالي قرية Bobo بجميع فئاتهم العمرية والذين رسمت على محيا وجوههم ملامح البشارة والسعادة ،لتصير بذلك مطية يتقرّب بها إلى نور وجه الباري عزّ وجلّ وقيمة إنسانية ثمينة شهدتها جمهورية بوركينافاسو لتضاف إلى قائمة البلدان الإفريقية التي تعمل فيها الزاوية الكركرية بمريديها والمحبّين في أقطارها على نشر المحبّة وإحقاق السلام اقتفاء لأثر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلّم ”وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين.