إفريقية

الزاوية الكركرية بجمهورية مالي وأول المبادرات الإنسانية

 

يقول الله عز وجلّ ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّة  ) البينة 7

رفعت الطريقة الكركرية الستار عن مريديها في جمهورية مالي بالقارة الإفريقية بتعريفهم أنفسهم بالعمل الصالح الذي هو أثر تصديق الجنان لحقائق الإيمان ، حيث قام فقراء الزاوية الكركرية بالدولة الشقيقة مالي عند قرية BOUGOUNI التابعة لمنطقة SIKASSO بتنظيم حفل لفائدة الأطفال اليتامى وذوي الحرج تم فيه إدخال السرور والبسط عليهم بباقة من الفقرات الترفيهية والثقافية والأدبية لتتخللها وقفة إطعام الطعام ،توزّع فيها أشهر وجبة محلية على أكثر من 200 يتيم مع ما يشتهونه من الحلويات والمشروبات الغازية في جوّ من الاجتماع ساده الفرح وغمره بين الفينة والأخرى تعالي أصوات الضحك ليتلوه الذكر أو الدعاء بعهدها .

تأتي هذه المساهمة الاجتماعية الأخلاقية بعدما انتساب فقراء الزاوية الكركرية بجمهورية مالي مؤخرا إلى طريق التزكية والترقية حيث تحصلّوا عن طريق شيخ الطريقة مولانا سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سرّه من خلال صحبته التربوية الروحية ودروسه التي أثمرت الفهم العميق لمعاني المحبة الربانية والسلام كشعار للإنسانية ، الشيء الذي انعكس على بساط أرضية الواقع فأثمر إيجابيات العمل الصالح على المجتمع بعدما كان الفهم الشائع للمعرفة والسلوك الديني منحصرا في معاني العزلة وإقصاء وتحييز أو التعريض بالآخر .

مشاركة أظهرت سيما مسيرة السير بمقام الإحسان عند فقراء جمهورية مالي وبواعث ما انفطرت قلوبهم به من مواجيد حقائق الإيمان بعد تحققهم بأصول الطريقة الكركرية، والتي من شأنها إثراء العلاقات وتقوية الروابط والعلاقات العريقة التي تربط بين المملكة المغربية الشريفة والدولة المالية في ظل القيادة السامية والحكامة الرشيدة لصاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله وأيدّه واقتفاء خطوات سعيه الحثيث لتحقيق السلام والازدهار،مع حرصه الدءوب على تعزيز النهوض بمجال التربية الدينية وتفعيل أثرها للرقيّ بالقيم الأخلاقية للفرد والمجتمع ومحاربة ظواهر العنف والتشدد الفكري المنحرف.

هكذا حمل مريدو الزاوية الكركرية بجمهورية مالي مع أوائل عام 2021 شعار نشر المحبة والالتزام بتحقيق فطرة السلم باستصلاح النفس عن طريق كف أذاها ونفع الآخر، ليكون هذا الحفل بداية مساهمات تترى تسعد بها الإنسانية كماثل ما حفّ مشهود أوّلها وما نتج عنه من واسع شكر وتقدير أهالي القرية لشيخ الزاوية الكركرية سيدنا محمد فوزي الكركري قدس الله سرّه الشريف على جميل الالتفاتة الإنسانية والتربية الربّانية التي أغنى أثرها المنظور عن ديباج الكلام والسطور ،والتي هي استمرار لتاريخ التربية المحمدية السمحة ونفس من سريان التصوف الذي هو روح الدين وعماد القلب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى