يقول رب العزة والجلال ” وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا” ﴿٨ الإنسان﴾ مواكبة للمساهمات الخيرية الدولية التي قام بها مريدو الزاوية الكركرية في العالم تعبيرا عن عميق فهمهم للتربية الروحية التي تلقوها عن شيخ الزاوية الكركرية سيدنا محمد فوزي الكركري والتي أثمرت فيهم خصلة الاستجابة للمنفعة العامة في المحيط اليومي تعظيما لخلق الله وتأدية لواجب الإحسان الكوني ابتغاء وجه الله ، قام مريدو الزاوية الكركرية في شرق #جمهورية_غانا وبالتحديد في قرية Issahkofe الصغيرة الواقعة قرب مدينة Ho بمبادرة إدخال السرور وإطعام دور اليتامى والأطفال المتخلى عنهم حيث استفاد اليوم مأوى المنطقة الذي يضم أكثر من مائة وخمسين طفلا في وضعية اجتماعية صعبة ، والذي شهد حفلًا رسخت فيه أهمية الانشغال والاهتمام بالعنصر البشري ولاسيما الطفل الإفريقي من أجل النهوض والارتقاء بالمنظومة الاجتماعية والقيم الكونية في القارة الإفريقية . حفل تبعه وجبة غذاء اجتمع فيه أهالي القرية بشتى أجناسهم وأعمارهم ليشاركوا الأطفال اليتامى مأدبة السرور وليعيدوا تثبيت مواقف الإنسانية والحس الإفريقي الذي دعا إلى إتمام مكارمه سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله في حق السائل عن أبواب الدخول على القلب في طريق حضرة الله ” أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك”. تأتي هذه المساهمة ومثيلاتها كرمز انخراط الزاوية الكركرية بمريديها في بقاع العالم في التعبئة الإنسانية وخاصة في القارة الإفريقية تبعاً للرؤية السديدة والحكمة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك المحبوب محمد السادس أيّده الله والتي أعرب فيها قولا وفعلا عن محورية اهتمامه الأساسي بالتنمية الإفريقية بأبعادها المختلفة حتى يحصل لها الرقي والازدهار الذي أراده الله لها في ظل الملك المتضامن . مساهمة أخرى تنمّ عن الإبداع المغربي الذي أثمره الحس التضامني في ظل الأزمة العالمية والتي أدرك فيها فقراء ومريدو الزاوية الكركرية تبعا لدروس سيدنا الشيخ مولانا محمد فوزي الكركري قدس الله سره أبعاد التربية الدينية الكونية التي ينصلح بها الفرد فيثمر لنورانية سلوكه محيطه الأينيّ.
0 1٬921 دقيقة واحدة