غانا Ghana

الطريقة الكركرية بغانا تواصل تربيتها على تعظيم حق الإنسانية

الطريقة الكركرية بغانا تواصل تربيتها على تعظيم حق الإنسانية

جاءت مكارم الشريعة الإسلامية بشكل عامّ لحفظ حقوق الخلق تعبدا بنواميس الحقّ الذي أكّد على رعاية وصون حقوق الفئة الضعيفة في المجتمع، ومن أبرزها اليتامى ، حيث عهد رب العزّة والجلال في القرآن العظيم إلى العناية باليتيم وحفظ حقوقه، ومدح سبحانه وتعالى المتكفل بإكرام اليتيم إلى درجة الإيثار على النفس رغم الفقر والحاجة تأسيا بالمصطفى صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطاهرين وصحبه الطيبين فقال جل في علاه : ”وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا” كما شنّع فعل من يسوء اليتيم وينتقص كرامته، وربط  الأمر لخطورته بالدين فقال” أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ  فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ”

فكان شاهد مبلغ عظمة الاهتمام ملازمة ذكر حقهم في معرض آيات الإحسان والبرّ والصلة والوصل ،سواء بالاهتمام المالي تصدقا وتكفلا وحفظا أو الاجتماعي إيواء وعطفا و مبادلة للمحبة والحنان حتى يصير بذلك إنساناً صالحاً في بيئته ولئلا تؤثّر عليه حالة الوحدة والانعزال فتتسبب في انحراف سلوكه عن باقي أفراد المجتمع  يعكس هذه الدلالةً إدخال حقهم في أركان الإيمان عند قول الله تعالى: ” لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ”
من هذه الملتمسات عكف فقراء الزاوية الكركرية في ربوع أقطار الأرض من خلال مبادراتهم الخيرية سواء منها التنموية البيئية أو الاجتماعية أو الصحية والثقافية الروحية على أن يولوا اليتامى والأطفال المتخلى عنهم أوفر نصيب حيث قام مريدو الطريقة الكركرية بجمهورية غانا في قرية  Issa Kopé بتنظيم حفل ترفيهي ومأدبة إطعام لفائدة أكثر من مائة طفل يتيم تم فيها توزيع الوجبات المحلية الساخنة مع المقتنيات الاحتفالية المحبوبة لدى الأطفال مع تخليل مراسم الاحتفال بأنشطة ترفيهية و أذكار وأدعية إحياء لذكرى مولد سيد الأنبياء و المرسلين عليه الصلاة والسلام.

حفل مشهود بقرية عيسى كوبي أحيى معالم صلة الوصل الإفريقي بنفس الإحسان ،حضره أهالي المنطقة وبعض المسئولين الذين أشادوا بدور التربية الروحية الكركرية التي ساهمت بشكل كبير في لمّ شعت فئات المجتمع ولحمهم على هدف الإصلاح بغرض الصفاء الذاتي مع شكرهم وتقديرهم في رسالتهم لشيخ الطريقة الكركرية سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره على جهده المبذول عطاء وتربية في سبيل نشر المحبة والسلام تعظيما لرسالة رحمة الله في العالمين عليه وآله الصلاة والسلام.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى