أحيت الزاوية الكركرية بجمهورية مدغشقر يوم عرفة المشهود لعام 1445 بقرية “ماروفاتيكي” التابعة لمدينة Tuléar حيث نظمت يوما إسهاميا عمل فيه فقراء حضرة مولانا الشيخ المربي سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره الشريف على تجهيز موائد الإفطار الجماعي لفائدة الصائمين ورواد مسجد القرية كذا عابري السبيل الذين أحييوا بمعية السالكين الكركريين ساعات شهود يوم عرفة متتبعين حضرة مولانا الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره في الذكر المباشر من الزاوية الكركرية الأم بالعروي ، ليتم تناول وجبة الإفطار جماعة كأسرة موحدة جمعت طبقات القرية من مثقفين وفلاحين وحرفيين وعاطلين ثم تأدية صلاة المغرب التي ردفها رفع الدعاء بالتضرع للمولى أن يتقبل صالح العمل ويبارك في الأمة المحمدية جمعاء.
مبادرة عمل على إحياء فصولها مريدو وفقيرات الحضرة الكركرية بجمهورية مدغشقر بتأصيلها الديني وخلقها الإحساني القائم على بذل المعروف والتبسم في وجه الإخوة وتفقد حاجات المؤمنين والقيام بما يشد أواصر المحبة والإخاء ويثمر غراس السلام والتٱخي الدائم في المنطقة متعرضين لنفحات الرحمة والمغفرة وتجليات الحق في هذا اليوم المشهود.
احتفال سلوكي وترابط ديني قويم شهدته قرية ماروفاتيكي جمع أكثر من 160 فردا رفعوا أكف الضراعة والدعاء إثر صلاة المغرب وبعد تناول وجبة الطعام مؤمنين على دعاء فقراء الحضرة الكركرية بأن يعز ربنا الاسلام ويحفظ المسلمين ويجمع شملهم على المحبة وكف الأذى ونشر البشرى والسلام ، متخذين من يوم عرفة وليلة عيد الأضحى زمنا للتعرف على الحق من حيث معرفة النفس التي وجب التضحية بها لأجل الارتقاء لمعرفة المحبوب على سبيل قول الباري جل وعز في محكم ٱيات سورة مائدة التنزيل {من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الأرض فكانما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا} .