شهدت صبيحة اليوم مقاطعة BALOCHISTAN التابعة للجهة الشرقية من جمهورية باكستان مبادرة اجتماعية نظمها فقراء حضرة مولانا الشيخ المربي سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره ، مواكبة لما سبق من اسهام الإغاثة والذي انخرطت فيه الزاوية الكركرية بمريديها في دولة الباكستان تصديا لمخلفات الأضرار الناجمة عن الفيضانات التي سببت خسائر بشرية ومادية كبيرة ، وعليه تم تفعيل الشطر الرابع من هذه المبادرة الإنسانية يوم الأربعاء 08 ربيع الأنوار 1444 الموافق ل 05 أكتوبر 2022 حيث استقرت خيمة التضامن في مخيم اللجوء الاضطراري لتنطلق من خلالها أول أيام توزيع حصص الطعام اليومية على الأهالي والأسر المتضررة سدا لحاجة الاستهلاك اليومي ومواكبة لمسيرة المواساة الإحسانية.
مساهمة استفاد منها في يومها الأول أزيد من 74 فرد من بينهم أطفال ونساء وشيوخ خدمتهم جوارح مريدي حضرة مولانا الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره ما بين تحضير موائد الطعام وتوزيعه وإعادة تهيئة بعض الخيم المترهلة إضافة إلى بث روح التفاؤل وإضفاء نسيم الفرح بموسم الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وما له من حمولة قلبية عند أحبابه ومحبيه في جمهورية باكستان الاسلامية.
محطة تربوية نشط لها مريدو الزاوية الكركرية بباكستان لما لها من معنى عميق في إحياء سنة حقيقة مبعث رحمة الله في العالمين بظهور فيضة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم ليقتفي ٱثار تجلياتها عشاق نسيم الوحي الرسالي المخرج من ظلمات الجهل والأنانية والغم والشح إلى نور العلم والجمع والفرح والعطاء تحقيقا لقوله عليه الصلاة والسلام {أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ ، تَكشِفُ عنه كُربةً ، أو تقضِي عنه دَيْنًا ، أو تَطرُدُ عنه جوعًا ، ولأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ ؛ أَحَبُّ إليَّ من أن اعتكِفَ في هذا المسجدِ يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ، ومن كظم غيظَه ولو شاء أن يُمضِيَه أمضاه ؛ ملأ اللهُ قلبَه يومَ القيامةِ رِضًا ، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يَقضِيَها له ؛ ثبَّتَ اللهُ قدمَيه يومَ تزولُ الأقدامُ }.
هي إذن مرحلة أخرى من مراحل السعي في مرضاة الحق بخدمة الخلق ، نجح في مداومة زرع بذور خيرها الانساني حسا ومعنى فقراء الزاوية الكركرية ، متمكنين بذلك في رسم أمل المستقبل القريب وبشرى الفرح على وجوه المسنين والأطفال الصغار ، في صور تضامنية معبرة رفع خلالها الدعاء إلى الله أن يعم الأمة الإسلامية وسائر خلقه بالرحمة الأزلية واللطف الدائم إحقاقا لقوله { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ،وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون}.