إتمام وعد التنمية بالفلبين عند مريدي الطريقة الكركرية
يقول الحق جلّ جلاله في كتابه العظيم (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ) المومنون 32
قامت الزاوية الكركرية بجمهورية الفلبين عن طريق مريديها ببذل الشطر الثاني من مبادرة التنمية القروية التي شهدتها قرية BADAK التابعة لمدينة Maguindanao حيث سبق توزيع الحصة الأولى من ألواح الطاقة الشمسية والأجزاء التابعة لها والمستخلصة للكهرباء، كدفعة أولية على العائلات المعوزة ، لتبادر اليوم بتعميم الاستفادة على مجموع الساكنة بعدما توصل ما تبقى من الأهالي بالشطر الثاني من مشروع تأهيل القرية وخاصة فيما يتعلق حاليا بالطاقة الشمسية التي ستفتح مجال الاستفادة من الإنارة المجانية ليلا مع الاقتصاد على الطاقة إضافة إلى ما سيسمح من اضافة ساعات الانتاج وتوسيع موارد الدخل عند الأسر باستخدام أجهزة تربية الكتاكيت والدواجن وتشغيل آليات صدّ هجمات الأفاعي والثعابين على المزارع .
تأتي هذه المبادرة التنموية والبيئية تبعا لمشروع الطاقة الخضراء وسياق معرفة سنة الحقّ في الخلق والتي ترفع من وعي الإنسان بالعالم الكوني على امتداد آفاقه ومكنون أسراره ،ليتربّى مريدو مولانا الشيخ سيدنا محمد فوزي الكركري قدس الله سره في مقام المشاهدة على إحسان استثمار تلك الإحاطة البيئية وخاصة منها الموارد الطبيعية الظاهرة والمتحولة واستخدامها في المنفعة والصالح العام، محقّقا بالفعل التعبّدي القرآني والسنّة الفعليّة المصطفويّة معاني السلام عن طريق دعم قانون الفطرة والمساهمة في توسيع قنواته ثم إفشاء معالم المحبّة بزرع ثمارها على خصيب حقائق قوله تعالى( إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) 13 الحجرات.
سلوك أخلاقي يجسّد روح التصوف السنيّ الذي هذّب نفوس مريدي الطريقة الكركرية بجمهورية الفلبين كغيرهم فانسلخ منها شرر الأذى حتى أضحت شواهد محيطهم الاجتماعي تؤرخ مدى تقربهم إلى الله بغزلهم في حبك المصلحة العامّة والشأن الإنساني عن فهم نوراني يشمل أبعاد الحق وخلق رحيمي يسع الخلق ، سلوك وتربية ربانيّة طار لها الصيت في ربوع قرى جمهورية الفلبين ، يجسدها الشيخ الحيّ مولانا المربّي سيدنا محمد فوزي الكركري قدس الله سره والذي توالى تقديرهم وشكرهم له على همّته التي ولّاها فقرائه فأحدثت ناتج التغيير الإيجابي فيهم وحولهم ورسمت الفرح والسرور على وجوه الفئات العمرية ، ثم المعرفة السمحة التي تصلهم عن طريق دروسه المترجمة إلى اللغات الحيّة والتي صارت تجمع فروق القرى على المحبة الأصلية وتوطّد مكامن العمل للارتقاء إلى عزيز التكريم المخصّصّ للنفس البشرية.
رسالة تحمل في طياتها غزير عبارات السبق الذي أجراه الله من معين المملكة المغربية الشريفة منذ دخول نسمة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم مولانا ادريس الاكبر قدس الله سره الى حين ما فتح الله به عليها من الخيرات في عهد سلالته الشريفة ملوك الشجرة العلوية الكريمة والتي يرعى حمى ارض نعماها ويرفع شأن معناها مولانا امير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده والذي أسس نهضتها وأغدق مشاريع إصلاح مجالات ترقيتها لتكون نموذج التفرد بشعارها العلوي المجيد { الله * الوطن * الملك }