تماشيا مع المبادرات الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ذات الرمزية القوية والتي تتجلى من خلالها العناية الملكية الموصولة بالأشخاص في وضعية هشاشة اجتماعية والمتمثلة في عمليات شهر رمضان حيث أشرف جلالته يوم الأربعاء بمقاطعة يعقوب المنصور في الرباط، على إعطاء انطلاقة العملية الوطنية “رمضان 1445″، التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمناسبة شهر رمضان الأبرك، وتستفيد منها مليون أسرة أي حوالي 5 ملايين شخص.
سيرا على أثرها قامت الزاوية الكركرية يوم 16 مارس بتوزيع قفة رمضان على الأسر المتضررة من الزلزال ببعض دواوير إقليم الحوز. وقد قام بهذه العملية فقراء الطريقة الكركرية بأمر من الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره. اشتملت هذه القفة الرمضانية على جل المواد الأساسية التي قد تحتاجها هذه الأسر المعوزة في هذا الشهر المبارك.
ومثل هذه الأعمال مما أمرنا الله سبحانه وتعالى بالقيام بها خاصة في هذا الشهر المبارك. وقد وردت نصوص كثيرة في هذا الباب. قال تعالى “(يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ).
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا، ولأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا، ومَنْ كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ، ومَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، ولَوْ شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامةِ، ومَنْ مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ، وإِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِدُ العَمَلَ، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَلَ”.