جمهورية باكستان: الزاوية الكركرية ومبادرات التنمية المستدامة للأسرة
احتفل فقراء حضرة مولانا الشيخ المربي سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره الشريف بجمهورية باكستان الإسلامية بداية الأسبوع الحالي عند مقاطعة SINDH بافتتاح مبادرات شهر ذو القعدة التنموية المستدامة للأسرة من خلال تسليم هدية التشجيع على الزواج وإفشاء الإحصان لأسرة معوزة جديدة عهد بالتكوين ، وتشمل هذه الهدية مجموعة من الاثاث والمتاع المنزلي الجديد الصنع والعالي الجودة.
مبادرة أطلق مسيرتها السلوكية الإنسانية العالمية حضرة مولانا الشيخ المربي سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره والذي ترعى من خلاله الزاوية الكركرية بجهودها التربوية جو المودة الأسري بوجه عام والمرأة والطفل بوجه خاص، سعيا لإفشاء جوهر الرحمة الرباني الذي تستمد منه أصالة الأسرة كنهها الوجودي وترسيخا لمعاني الرباط الأسري المقدس باعتباره قاعدة الأساس لمجتمع متماسك و متوازن ومنطلقا متينا للأسرة بممارسة دورها في تنشئة جيل قادر على المنافسة بالعلم والمعرفة وتطوير قدرات الابداع والمهارة في محيط الاستقرار النفسي والأمان العاطفي.
مبادرة أدخلت الفرح على قلوب الاسرة الباكستانية المسلمة الفقيرة والمتكونة من زوجين وحماة، مساعدة لهم على توفير متاع المرأة المتزوجة و الذي ترعى بمعانيه الحسية والمعنوية بيت الزوجية ويعزز انتماءها ودورها اتجاه مملكتها الأسرية كما شجعت الأوساط الشبابية على الالتحاق بركب نداء المصطفى صلى الله عليه واله وسلم { تَناكحوا تَناسلوا أُباهي بكم الأممَ يومَ القيامةِ} ، تشجيع تطرقت بإرساء قوامه التضامني الزاوية الكركرية عن طريق إسهامات المأوى الاجتماعي الذي توفر من خلاله بيوت السكن والذي لايزال قائما بإعاناته ويستفاد منه الكثير من العوائل سواء منها الجديدة التكوين أو المعوزة النازحة والغير مستقرة ، كما أن مبادرات التنمية البشرية و المساعدة على توفير ودعم المهن الحرة والحرفية للرجال والنساء كانت ولم تزل مصدرا من مصادر الدخل اليومي الدائم الذي فتح ٱفاق الانخراط الاقتصادي في المجتمع.
إسهام تطوعي كباقي ثمرات التربية السلوكية الاجتماعية التي تعنى به الزاوية الكركرية بمريديها في أرجاء المعمور معززة به واحدة من إحدى أهم ركائز وأسس المقاصد الشرعية للزواج إن لم يكن أهمها ألا وهو الاستقرار النفسي للزوجين وخاصة المرأة باعتبارها محور الأسرة والنواة الصانعة للإنسان ، ضامنا وجاعلا بمستحق متاعها الشرعي سبيلا لفقه دورها التربوي العظيم وربطه بمعناه الأوسع العمراني الذي هو تجلي ثمرة صناعة الإنسان داخل رحم البيت الٱمن.
نعم هي خطوة كركرية تأسيسية لأهم ركائز تكوين الأسرة المتوازنة من حيث اهتمامها بقضية المرأة المتحول من دورها اتجاه نفسها إلى مكانتها كزوجة راعية لحقوق غيرها ،وما يحتاجه طارئ ذلك التحول من مصاحبة نفسية ودعم معنوي ونصائح تربوية إلى حين تثبيت الانسجام المشار إليه في رحاب حضرة قول ربنا عز وجل { هن لباس لكم وأنتم لباس لهن }.
مبادرة تزج إلى كون المعاملات الوجودية رقراق معاني الوحي القرٱني والسيرة الأقدسية لحضرة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم ، التي يجدد ذوقها بالممارسة الحسية والعلم الصوفي الحي اللامحدود حضرة مولانا الشيخ المربي سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره في قلوب المريدين ومحاطهم الاجتماعي خدمة لرسالة الرحمة المهداة والنعمة المسداة في تبليغ ٱيات ذاته {كان قرٱنا يمشي} بمطلق جوارح الاقتداء وبصيرة نور الاهتداء ، تيسيرا لفهم الإرادة الربانية وتفضيلا لتنزيلها باليقين والمحبة على أرض المملكة الإنسانية مصداقا لقول ربنا المقدس اسمه {وعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا}.