احتضنت منطقة ANIÉ التابعة ل RÉGION DES PLATEAUX يوما احتفاليا نظمه فقراء الزاوية الكركرية لفائدة الأطفال اليتامى، رعايا مؤسسة حضرة مولانا الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره لكفالة اليتامى وتربيتهم وذلك بموجب الفرح بهم تنويها بنتائج الفترة الدراسية الرابعة وتشجيعا لهم على مسايرة مسؤولية السعي في طلب للعلم والاجتهاد له، وعليه قام فقراء حضرة مولانا الشيخ المربي سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره بتوزيع هدايا التفوق والانضباط على الأطفال والتي اشتملت على 46 دراجة هوائية عصرية ،استلمها الصغار لتكون عونا لهم على التنقل إلى المدرسة بكل سلاسة ،فرادى وجماعات مع غايات الاستعمال الترفيهية والاستكشافية.
مبادرة تجاوز فيها فقراء الزاوية الكركرية بجمهورية الطوغو رغبة الأطفال الصغار في ركوب دراجات الهوائية ليحققوا لهم حلم امتلاكها ، متطلعين بذلك إلى خلق فرص الاعتماد على النفس بإعمال الجهد البدني الذاتي خلال التنقل بواسطتها من وإلى المؤسسات التعليمية ثم تحمل مسؤولية احترام قانون السير والطرقات اندماجا مع حركية المجتمع وانخراطا في رهانات تكوين جيل إيجابي مواكب لتحديات العصر.
مبادرة تزامنت واليوم الدولي للأسر والذي كان شعاره لهذه السنة : الأسر والاتجاهات الديمغرافية ، معتبرا تغيراته أحد أهم المؤثرات على الحياة ورفاهية العائلات ومنها القدرة على الاستثمار في الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية ، مما خول لفقراء حضرة مولانا الشيخ المربي سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره الشريف بجمهورية الطوغو التعبير عن موقف الاسلام في هذا وبسلوك الإحسان ببذل وسائل تحقيق الرقي الوظيفي تعزيزا لقدرات الأطفال (اليتامى والمتخلى عنهم) وتمكينا لهم من خوض غمار تحديات الحياة بمعايير تنشيطية تحت عين كفاءة الأطر التربوية ووسط الجو العائلي المؤسساتي الرابط بين عناصر الاعتدال الوجداني والنفسي وحس المسؤولية التربوية.
هي مساهمة تعكس مدى حرص الزاوية الكركرية على تتبع أثر المصطفى صلى الله عليه واله وسلم في بناء الأمة حسا ومعنى من خلال تنزيل معاني سننه القولية والفعلية والقلبية ليكون مجال التأسي في حضرة قوله عليه الصلاة والسلام مرفوعا عن سيدنا عمر بن الخطاب {علموا الاودكم السباحة والرماية وركوب الخيل} مع ما وصل من الوصاية النبوية الفعلية في ركوب ما كان في عصره صلى الله عليه واله وسلم من الدواب فاتحا باب تخصيص الركوب بمطلق المركوب بقول ربنا عز وجل (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ).
مبادرة لها اثرها الرياضي تسهم بها الزاوية الكركرية في تقوية القدرات البدنية والفكرية والشخصية من توازن وقوة تحمل وشجاعة وتحكم في الجوارح وضبط الافكار والمسؤولية لدى الأطفال اليتامى من خلال عنصرها الترفيهي والروتيني تحضيرا لهم وتكوينا لشخصيتهم واعدادها لتجاوز العقبات وتخطي أطوار الحياة في ظل قوله صلى الله عليه واله وسلم (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير).
خطوة مبادراتية ناجحة بكل المقاييس فرح لها ستة واربعون طفلا بما قدم لهم خلال هذا اليوم الاحتفالي من هدايا وأكلات وجولان تفقدية تجريبية مع ما تخللها من فقرات تحسيسية شملت جانبا من الوعي بأخطار الطريق و ٱخر معرفا بقانون السير وواجب احترامه كمرحلة من مراحل النضج الاجتماعي.