بجمهوريةمدغشقر: الزاوية الكركرية تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف
احتفلت الزاوية الكركرية بجمهورية مدغشقر بذكرى مولد خير الأنام سيدنا محمد عليه وآله الصلاة والسلام وذلك على مدار ثلاث أيام منذ ليلة الإحياء الأولى التي شهدتها ربوع قرية BEKOMONDRO بمدينة TULÉAR حيث اجتمع مريدو ومريدات حضرة مولانا الشيخ سيدنا محمد فوزي الكركري قدس الله سره لإقامة شعائر الفرح برسول الله صلى الله عليه واله وسلم بمعية الأطفال اليتامى المتكفل بهم في مؤسسة FANANTENANA للرعاية والتربية التنموية.
احتفال شهد حضورا مبرزا لأهالي قرية ANTSOGOBORY الذين انضموا لموكب الفرح العميم حيث انطلقت أول ساعات الاحتفال عشية ليلة الثاني عشر من ربيع الأول بالذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم بعد تقديم عقيقة مولده الشريف تقربا إلى الله بحبه والتي تمثلت في ذبح ماعزين ليتم بعدها إعداد ما لذ وطاب من الأطعمة المحلية في انخراط كلي منظم وتعبئة مشهودة للخدمة التربوية وذلك تحريا لسنة إطعام الطعام مع توفير الحلويات ومشتهيات الأطفال الصغار سعيا لإدخال الفرح على قلوبهم وتجديد الوصل بحديث المصطفى صلى الله عليه واله وسلم “من أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة هاتين”.
أيام احتفال متكامل اشتملت فقراته على حضور مكثف للمريدين لتجديد للعهد مع حضرة مولانا الشيخ سيدنا محمد فوزي الكركري قدس الله سره ليفتتح بعده مجلس سرد السيرة النبوية لخير الأنام مع إحياء الليل بالصلاة عليه والسلام والترويح بأشعار ومديح المحبين لجنابه الشريف ليتحرك الوجد وتنطلق معه وصلة السماع الذي تزين بأصل الحضرة، مختومة بالدعاء للمسلمين عامة ولمولانا شيخ الطريقة الكركرية سيدنا محمد فوزي الكركري قدس الله سره على تربيته العرفانية ومنهجه الرباني الذي غير عيش المريدين إلى حياة يتلذذون فيها حقائق تكريم الحق للمظهر الإنساني.
كما نفيد أن برنامج احتفال فقراء الزاوية الكركرية بالمولد النبوي بمدغشقر حضي هذا الموسم بتخصيص يوميات للنساء وأخرى عينت لفئة الأطفال الصغار تدارست فيها الشمائل النبوية وخصائص الأخلاق والمعاملات النبوية مع باقة المسابقات والجوائز الثقافية ،والتي أسعدت الكثير من أهالي ضواحي قريتي ANTSOGOBORY و BEKOMONDRO وتركت فيهم ركيزة ما يلزم في معرفة النبي الأكرم.
هو حفل جمع في طياته الحسنين بما تحقق من توثيق الروابط الاجتماعية بين قرى مدينة TULÉAR و المساهمة في تلقين التفعيل المعاملاتي ونشر الٱداب النبوية والرجوع لفطرة التراحم التي كانت ولا تزال مشعل الحضارة الإفريقية ووقود استمرار المستقبل الإنساني إيمانا بقول الباري جل وعز { إنا خلقنا الإنسان في أحسن تقويم }.