انطلقت أواخر الأسبوع الماضي يوم 18 غشت 2022 حملة المساعدات الانسانية التي نظمتها الزاوية الكركرية بجمهورية باكستان بمحافظة SINDH على إثر تعرضها ومقاطعة Balochistan Khyber ،Pakhtunkhwa إلى أمطار غزيرة تحملت فيها باكستان أكثر من 60٪ من إجمالي هطول الأمطار الموسمية العادي في ثلاثة أسابيع نجم عنها فيضانات و انهيارات أرضية أودت إلى أضرار بشرية تقدر بنحو 580 شخص متوفي واخرى مادية تمثلت في فقد الالاف منازلهم وانجراف المحاصيل وموت الماشية إضافة إلى تدمير ما يزيد عن 570 مدرسة وظهور حالات الكوليرا.
مبادرة تجند لها مريدو حضرة مولانا الشيخ المربي سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره بإذنه المبارك انطلاقا في مقاطعة SINDH بإيواء العجزة والأطفال والنساء في الملاجئ الاضطرارية و توزيع المؤن الغذائية وتقديم المواساة المعنوية ثم تقديم المعونات المادية لترميم البيوتات في انتظار توالي باقي المبادرات الصحية والتنموية سعيا لإعادة مظهر الحياة وتشغيل عجلة النهوض الجاد المتوسع النطاق.
مساعدات إنسانية ستتوالى طبقا لبرنامج مساهمات الإيواء الذي خصصته الزاوية الكركرية في ربوع جمهورية باكستان مع مقرر دورة التنمية البيئية الذي سيتجدد ظهوره بتدشين ٱبار الماء الشروب في المناطق المتضررة سعيا للحد من انتشار وباء الكوليرا.
هي إذن تلبية اجتماعية استعجالية وانخراط انساني تدخل بها سالكي منهاج التصوف بسنده المغربي المتمثل في شيخ الزاوية الكركرية المربي الدال بالحال والأفعال والمقال على الله سيدنا محمد فوزي الكركري قدس الله سره بمريديه في جمهورية باكستان ليكون إحياء لدور التصوف المغربي المساهم في تثبيت الأمن الروحي ونشر الإسلام وتمكين الاستقرار الاجتماعي بنشر قيم التضامن والتعاون والتكافل والمجاهدة بالنفس والنفيس عند حلول مواسم القحط والجفاف والكوارث الطبيعية وغير ذلك مما شهدت به وقائع التاريخ الإنساني.
خطوة تربوية إسهامية انغمس في إنجازها مريدون ومريدات الزاوية الكركرية في أبهى صورة مكينة من الانصهار الاجتماعي والتلاحم الانساني تعجيلا لمواجهة الأضرار الوخيمة التي عانى منها ساكنة السند وغيرها ، في حين خصص لهم في غيرها من المناطق السالمة ومجامع الذكر الدعاء المخصوص بتسوية الأوضاع وعودة مجرى الحياة وإحقاق الأمن والسلام.