شهد مدينة ASSAHOUN الواقعة جنوب جمهورية الطوغو حدثا إنسانيا كان للزاوية الكركرية موعد احتفال فيه مع الأطفال اليتامى والذين هم في وضعية اجتماعية صعبة حيث نظم فقراء حضرة مولانا الشيخ المربي سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره الشريف يوما احتفاليا بمناسبة ذكرى العاشر من محرم “عاشوراء” في ثلاث محطات مؤسساتية لرعاية اليتامى ، تم من خلالها توزيع المؤن الغذائية الأساسية في الحياة اليومية والضرورية لإقامة حفل الفرح بالأطفال والتوسعة عليهم في الذكرى المقدسة.
كانت أولى محطات الاستفادة من برنامج التراحم والفرح مؤسسة ” بريق الأمل ” والتي افتتح بها فقراء الزاوية الكركرية في أول ساعات اليوم المبارك فقرات ادخال السرور على اليتامى بما عهدوه من الأنشطة الترفيهية والأناشيد المحلية لينتقل بعدها ركب الأطر التربية الفاعلة من المريدين إلى مؤسسة ” الفوز ” ثم مؤسسة “الأمل” اللتان حضي فيهما الأطفال المستفيدون طيلة اليوم بما روح عن قلوبهم من ألعاب ترفيهية ومداخلات تربوية تثقيفية هدف من خلالها مريدو حضرة مولانا الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره إلى العروج بالأطفال في رمزية “عاشوراء” وبعض معانيها واحداثها التاريخية والدينية مستهدفة لم شعث التفرقة بين الرسل وما تحدث عنها من نزاعات طائفية وأعمال تطرفية تخرج غاية اختلاف الشرائع السماوية عن مسمى دينها “الإسلام”.
مبادرة اجتماعية تربوية لبى من خلالها مريدو الزاوية الكركرية حاجيات البدن والنفس والعقل بما اشتملت عليه فقرات الفرح بالله تذكيرا بأيامه سعيا إلى زرع بذور التراحم والتعايش السلمي في ظل سلوك يشجع على إثراء قيم المواطنة وتعزيز معاني الإنسانية حتى ينصلح عن ذلك الفرد ويؤهل لإقامة المنهج الديني الفطري المتسم بالرقي الأخلاقي والاحسان المعاملاتي مع الاعتدال العاطفي والتوازن النفسي مساهما بذلك في صيانة بناء الحضارة الإنسانية.
حفل كبير ناجح بثمرة وصله الاجتماعية وما حققه من ترويج الفرح ورسم بشائر الأمل والسعادة في أنحاء القرى النائية بنواحي مدينة ASSAHOUN ختم في كل محطاته بالذكر والدعاء الصالح للأمة الإسلامية وأطفال العالم كما تقدم فيه قياد القرى بالشكر والتقدير لحضرة مولانا الشيخ المربي سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره على ما يولي من اهتمام في تربية المريدين على حب الاوطان وخدمة الصالح العام وتعظيم قيم التٱخي والتعاون الاجتماعي ، مشيرين إلى التغيير الحاصل في سلوك المريدين وهمتهم في السير بخدمة المستضعفين على نهج هدي سيدنا محمد المصطفى الأمين عليه واله أزكى الصلاة وأتم التسليم.