شهدت عاصمة الجمهورية الموريتانية نواكشوط مبادرة اجتماعية نظمتها الزاوية الكركرية لفائدة الأطفال اليتامى على إثر اختتام فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر الدولي الذي أقيم بقصر المؤتمرات بالعاصمة حول ” تعزيز السلم والسلام بإفريقيا ” و الذي شارك فيه عدد كبير من وزراء الشؤون الدينية بإفريقيا ورؤساء مجالس الإفتاء بحضور ممثل الزاوية الكركرية في نواكشوط الباحث الأكاديمي المتخصص في علم التصوف الأستاذ محمد سعيد الشيباني .
🔹 مبادرة اعتمد من خلالها مريدو الطريقة الكركرية بنواكشوط العاصمة أهداف المؤتمر الساعية لتعزيز قيم السلم والتسامح والتعايش والتي تتماشى وأصول التربية والسلوك الصوفي الذي ينهله المريد المتخلق بٱداب الصحبة والسير عن حضرة مولانا شيخ الطريقة الكركرية سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره والتي سبق وأن أفشى بعض ثمار محبتها المتحققة مريدو حضرته في نواكشوط عن طريق إسهمات التكافل والتعاون الاجتماعي ومبادرات التنمية البيئية التشاركية إضافة إلى دورات السعي الإصلاحي والتصالحي بين فئات المجتمع وبذل علم التزكية والسلم سعيا في محاربة وتفكيك خطاب العنف و الكراهية المفضي للتطرف والارهاب.
🔹 نفيد بالذكر أن المساهمة الاجتماعية تجلت في مظهر إدخال السرور والفرح على الأطفال اليتامى بما نظمه فقراء النسبة الكركرية من حفل بلور بفقراته الترفيهية والثقافية التربوية مقاربات معالجة هشاشة الاحتواء النفسي وعوامل البيئة الحاضنة للتسيب والانحراف ليختتم الحفل بعد تناول الوجبات الساخنة ومشتهيات طعام الأطفال بالدعاء الصالح للأمة الإسلامية خاصة والإنسانية جمعاء بالرحمة العامة الشاملة المبعوث بها سيدنا المصطفى صلى الله عليه واله وسلم القائل { إنما أنا رحمة مهداة } سيرا على أثره الرحموتي الداعي بإرشاده الجلي {الرَّاحمونَ يرحمُهُمُ الرَّحمنُ، ارحَموا من في الأرضِ يرحَمْكم من في السَّماءِ ، الرَّحمُ شُجْنةٌ منَ الرَّحمنِ فمن وصلَها وصلَهُ اللَّهُ ومن قطعَها قطعَهُ اللَّهُ}.
🔹 هو إذن انخراط لمريدي الطريقة الكركرية بالجمهورية الموريتانية عبر نموذج الإصلاح التربوي المبني على ركائز فقه السلم وشعب المحبة الداعية بجوارح العمل وفيضة الهمة القلبية إلى تحرير العقل الإنساني المكرم من أوهام تسلط الجهل ورواسب متعلقات البطالة والعجز ، نحو غد أفضل تحوطه عوامل النمو والابداع من أمن واستقرار.