إفريقية

جمهورية جنوب السودان : الزاوية الكركرية وأول مبادرة التلاحم في رمضان

🕋 يقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلّم : ” والَّذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تََحَابُّوا أَوَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيءٍْ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تحَاَبَبْتُم أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ”
🌐 جاءت الرسالات السماوية بدين الإسلام مفصّلا بالشّرائع المصلحة في حقبة الزمان ما فسد والصالحة لأمة المبعوث بالرّشد ثم ختمت بالشريعة المحمدية والحنيفية السمحة جامعة للأحكام الربّانية في غاية العدل بالحكمة ومزكية للعالمين فردا ومجتمعا بمنتهى الرحمة ، فكان من مظهر شموليته أن أحاط الأحمر والأسود والأبيض والعربي والأعجمي بقدسيّة السّلام وأشاع فيهم ضوابط حفظه وأجر بذله وسنن إفشائه ودعائم إرسائه حتى وسعهم في المعاملات حكمه واستقامت العلاقات الإنسانية بتشريعاته فعُرِف فضله.
وإنّ من أبرز ما دعت إليه الشريعة الغرّاء وأوضحت مسالك تقويته،وجوب التعاطف والتوادّ والتّراحم وتحريم كل ما يفسد ويدنّس روابط الصلة والتآلف بين أفراد المجتمع حتى يعود بتلك الرابطة فرع تنوّع الاختلاف والتنوع الإنساني بسند ” المؤمن مرآة أخيه ” إلى أصله الجامع ” كلّكم من آدم وآدم من تراب ”.
🔹 هكذا يتفقّد مريدو الزاوية الكركرية أحوال قلوبهم ومراتب تسليمهم بتربية الشيخ المربّي مولانا محمد فوزي الكركري قدّس الله سرّه فيحدث لهم أثر السلوك على طريق المحجّة البيضاء مستصلحا سيرهم في أنفسهم وفيما بين الناس والآفاق.
🔸 واليوم رفع فرع الزاوية الكركرية بالسودان الستار عن أوّل مبادراتها الاجتماعية حيث أقامت مأدبة إفطار الصائمين والتي اجتمع عليها أهالي القرية المعوزة بمدينة NIMULE والتي تعد اهم مدن جمهورية جنوب السودان وذلك في جوّ من التّآلف والسرور حول مائدة خيرية القيم الأخلاقية دعوة إلى استقصاء مطلب نشر السلّام بإفشاء مظهره في المواطن.
مبادرة جليلة الزمن تخطو عن ثمارها الزاوية الكركرية بمريديها في السودان نحو وصل الرحم الإيماني واستمساك عقد الأخوة الإنساني والرقيّ بالمعاملات اليومية إلى مقام الإحسان الذي مداره التعبّد للحق بفيض رحمته في الخلق.
مساهمة يشهدها الجيل الصاعد تلقيّا بسير التأسّي دروس المودّة ولحم شرخ الفرقة والتنافر بجميع أبعاده المؤدية إلى العنف واستنزاف الثروات البشرية المعنوية منها والحسيّة، حتى يسود الأمن القلبي لينطلق رحى الإبداع في القارة الإفريقية في طلب التنمية والتقدّم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى