جمهورية بنغلاديش: الزاوية الكركرية ومسار مبادرة الماء حق للجميع
يقول نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم ” مَنْ حَفَرَ مَاءً لَمْ يَشْرَبْ مِنْهُ كَبِدٌ حَرَّى مِنْ جِنٍّ وَلاَ إِنْسٍ وَلاَ طَائِرٍ إِلاَّ آجَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”.
اصطنع الإسلام طرائق الخير ونوع ابواب البر فكان تعددها دليل خصب مراتع فوز العباد بنفعهم اخوانهم و كان تلون قبساتها منار التمايز بين فروق أهلها، وإن من أجل مسالك المعروف التي دعا إليها الدين الحنيف وأجزل أجر السعي في بذلها ؛ سقيا الماء ، معظما سبل استغلال موارد المياه ومشجعا ابداعات خطط الانخراطات الإروائية عن طريق حفر الٱبار وتشييد السدود وبناء خزانات المياه حفظا لحضارة الانسان من التلف وحرصا على استمرارية النوع البشري والإبقاء على الكائنات الحية وتنشيطا لعمارة الأرض وتنمية مجالات الرقي الزراعي والاقتصادي واستحداث خدمات المجال العلمي ،الفني، العمراني وغير ذلك مما يوفر وظائف وشواغل في المجتمع مع ضمان الاستقرار والأمن الغذائي .
وحيثما توالت بشريات تحفيز المصطفى صلى الله عليه واله وسلم على هذه المنجزات الإنسانية وجعلها من أعظم القربات وأولى الصدقات الجارية التي يعود بها النفع على المدى القريب والمتوسط والبعيد للمتصدق والمستفيد فإن فقراء مريدي حضرة المربي سيدنا محمد فوزي الكركري شيخ الزاوية الكركرية يسعون في مشارق الارض ومغاربها منخرطين في هذا المقصد الشريف والهدف الرحماني المقدس.
واليوم تسدل الزاوية الكركرية عن موطن ٱخر ينضم إلى خريطة مبادرات مشروع “الماء حق للجميع” حيث دشن المريدون بجمهورية بنغلاديش بئر الماء الصالح للشرب مع تمام حفره في قرية MADARI PUR والتي شهدت
فرح أبناءها بهذه المساهمة التي ستخول لهم توفير وقت طلب العلم وقضاء مدة أطول في اللعب عوض مشقة طلب مورد الماء وما فيها من طول الطريق وأعباء حمل القرب.
مساهمة ستتلوها مثيلاتها في البلدان المجاورة رعاية لوصية سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم بحسن الجوار وسيرا على غاية نشر قيم المحبة والتضامن والسلام في أرجاء المعمور .