مريدي الزاوية الكركرية ب والسعي في نشر خلق التسامح وعلوم المحبة.
يقول الحق جل جلاله “لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ” النساء 114.
خلَق الله الخلق وأوسع لهم طرق التعرف إليه بما أسبغ عليهم من النِّعم الظاهرة والباطنة ، فأرسل لذلك الرسل تبيينا لسبل السير وتشريعا لأحكام الهدي، فكان للمصطفى النبي الخاتم ورحمة الله في العالمين وصراطه القائم تمام الدين وأكمل منهاج ارتضاه الحق لعباده دعا فيه لمكارم الأخلاق وحث فيه على تجنب بواعث التفرقة والشقاق ، يقول صلى الله عليه واله وسلم للصحابة مربيا لهم ومعلما : «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين».
من هذا المنطلق الإنساني الوجداني وعلى وتر هذا الأفق الاجتماعي التربوي يسير مريدو حضرة الشيخ سيدنا محمد فوزي الكركري قدس الله سره في ربوع العالم إيمانا منهم بأن أفضل السلوكيات الراقية التي وجب الحرص عليها في المجتمعات البشرية والتي حث عليها صاحب الخلق العظيم صلى الله عليه واله وسلم هي ” الإصلاح بين الناس”.
وحيث أن الزاوية الكركرية تسعى من خلال دورها الإشعاعي التربوي إلى تجديد فهم معاني الإحسان في قلوب العباد ليتحول من انعزال في خلوات الذكر إلى جلوات مشاهدة نور الحق وإظهار ثمار رحمته العظمى بين الخلق ذوقا وسلوكا ، بمقتضى نسمات العلم ومجاهدات العمل ، فإن مريديها انخرطوا بالإسهامات الانسانية في هذا المنحى التنموي الذي يوطد صرح العلاقات الاجتماعية سواء منها ما تعلق بالتضامنات المادية أو المؤازرات المعنوية ذات البعد الاخلاقي التربوي.
على هذه الوتيرة أضحى مريدو النسبة الكركرية في جمهورية الكاميرون يبذلون مجهود السعي في الإصلاح بين الناس وإنعاش التوافق بين أفراد القبائل حتى وسع قطر التربية الأخلاقية والتعايش السلمي العديد من المناطق ، مما استوجب طي المواطن وتقريب المسافات ، وعليه فقد توصل المريد حبيب عبد الرحمن بقرية KOUPPAT -MATAPIT غرب الكاميرون بدراجة نارية لتيسير سعيه الحثيث في تحقيق مظاهر السلم ورعاية حاجيات أهالي القرى النائية والوقوف على صلاح ذات بينهم.
مساهمة غايتها مؤازرة سلوك أصحاب النفوس الراقية الذين يحبون للآخرين ما يحبون لأنفسهم، ويعملون جاهدين على تحقيق أمن واستقرار مجتمعهم وإحاطتهم المكانية ، حيث أن التخاصم والتنازع بين الأفراد يؤدي حتما إلى انتشار العداوات والمفاسد بين الناس وتدهور بنية التنمية بأكملها.
مساهمة غايتها مؤازرة سلوك أصحاب النفوس الراقية الذين يحبون للآخرين ما يحبون لأنفسهم، ويعملون جاهدين على تحقيق أمن واستقرار مجتمعهم وإحاطتهم المكانية ، حيث أن التخاصم والتنازع بين الأفراد يؤدي حتما إلى انتشار العداوات والمفاسد بين الناس وتدهور بنية التنمية بأكملها.