إغاثة الخلق ابتغاء محبة الحق عند مريدي الطريقة الكركرية بالكاميرون
بسم الله الرحمن الرحيم ”وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ” التوبة 205
روى عبد الله بن عمر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحبّ الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلى من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا ”.
مع ملامح بداية احتفال المسلمين بذكرى المولد النبوي الشريف، تقدم مريدو الطريقة الكركرية بجمهورية الكاميرون الشقيقة وتحديدا بالغرب في الريف عند قرية Bassé والتي يبلغ عدد سكانها 2500 فردا بمبادرة إنسانية أخرى تمثلت في تدشين بئر الماء الصالح للشرب حيث انتهى من حفره في هذه الأيام المباركة من شهر ربيع النور، والتي استقبل فيها أهالي القرية تدشينه في مشهد ملؤه الفرح والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم والدعاء بالمزيد من الفتح والبركة والنماء والخير.
تأتي هذه المبادرة الطيبة لمريدي الزاوية الكركرية بجمهورية الكاميرون بعد خمس أشهر من تدشينهم بئر الماء الصالح للشرب في قرية الشيهيا والذي استفاد منه حوالي2300 فردا
لتكون مساهمة تتجدد بها ارتسامات التجسيد الملموس والفعال للمقاربة المغربية الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد نصره الله المرتكزة على التضامن الفعال مع البلدان الأفريقية وتعزيز التعاون جنوب -جنوب من أجل التنمية المستدامة ، والذي يستبشر به أهالي المناطق المهمشة أو المعزولة بالبلدان الافريقية حيث ساهم بشكل كبير كما هو الحال بالنسبة لهذه المبادرة في سد حاجيات الأهالي المنتمين للجماعة الترابية المذكورة والذين كانوا يقطعون الكيلومترات الطويلة والطرق الشاقة ليحصلوا لأنفسهم وبهائمهم المياه التي طالما أوقعهم عدم علاجها في كثير من الأمراض،وخلال هذه المناسبة التي ضمت فرحتين ،أشاد أهالي القرية كذا ممثل الزاوية الكركرية بالعلاقات الطيبة التي تربط جمهورية الكاميرون وأمير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله معربين في رسالة رسمية بعثت لشيخ الزاوية الكركرية سيدنا محمد فوزي الكركري قدس الله سره عن تقديرهم لمثل هذه الهمم العالية التي تسعى لتجديد معاني الإنسانية وكذا فخرهم بانتماء الكثير من الكاميرونيين لهذه الطريقة التي تربي مريديها على تفعيل شطري مقام الإحسان من الدين ” العلم عن الله بشهود الحق والعمل عبادة له في كل مظاهر نفع الخلق” .