🇲🇦 🌍 🇹🇬 #مسلمي_إفريقيا وتحولات الرؤية الاجتماعية في التربية الكركرية ب #جمهورية_الطوغو
يقول الله تعالى ”إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ” مع ثالث أيام التشريق وغمرة الفرحة بالعيد السعيد الذي عمّ أرجاء الدول الإسلامية وسط ما تعيشه دول العالم على إثر أزمة وباء #كوفيد 19،وعلى غرار فقراء النسبة الكركرية ب #جمهورية_غانا الذين قاموا بإدخال السرور و مشاركة بهجة العيد مع الأطفال اليتامى والمتخلى عنهم بمأوى قرية DAVE وذلك بتوزيع الثياب و الملابس الجديدة على ما عهده الأطفال وسط أسرهم في مثل هته المناسبة المباركة ،انطلق فقراء الزاوية الكركرية بجمهورية الطوغو تنسيقا مع الزاوية الكركرية الأم بالعروي وبهمتهم العالية والطموح إلى تفعيل التنمية البشرية التي تعتبر مفتاح الأمل المخرج من مجموع أبعاد الهامشية والمؤهل لتحقيق الذات والشعور بالكرامة فقاموا بمبادرتهم الإنسانية التي عنيت بإنشاء حفل ترفيهي تخلّله تقديم وجبات الغذاء والحلويات والمشروبات المحبوبة لدى الأطفال الصغار يتامى قرية ALPHA KOPE الذين فاق عددهم المائتين تم ختمه بتلاوة بعض الآيات من القرآن والذكر الحكيم لترفع بعده أيادي التضرع والدعاء لبلد المغرب الذي تؤتى من قبله المكارم وواردات الوصل والذي له علاقات جدّ وطيدة بدولة الطوغو ولصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده بالحفظ والبركة كونه المبادر الأول والمراهن على الريادة الإفريقية والمناضل لأجل تحقيق الازدهار والرقي الذي تستحقه ثم بذل الشكر والعرفان لشيخ الزاوية الكركرية المربي سيدنا محمد فوزي الكركري قدّس الله سره الذي حقّق الله على يديه مثل هذه المبادرات الإنسانية وغيرها في الساحة الإفريقية والبلدان العالمية عن طريق التربية الدينية الناجحة لفقرائه والتي آتت ثمارها على المستوى سلوكياتهم الفردية كذا طبيعة تعاملاتهم الذوقية الإيجابية في المحيط الاجتماعي . تعزى هذه المبادرات الإنسانية لفقراء الزاوية الكركرية إلى مناط التكليف الشرعي في الدين الإسلامي الذي يقرّه مقام الإحسان في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إنّ اللّه َكَتَبَ الإحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْء ” والذي يعتبر مقام أهل التصوف والذي دأب المشايخ من أهل الله الصالحين وخصوصا أهل السند منذ فجر الإسلام على تثميره و تأصيله ليكون مسلكًا تربويا وطريقة متبعة متصلا سندها بقول وفعل وتقرير وحال باطن المصطفى صلى الله عليه وسلم و نبيّ المرحمة والسّلام الذي فرّع مراتب الدين مقامات سمّاه إسلاما وإيمانا وإحسانا لتحقيق غاية استسلام الجوارح طوعًا والتخلق بالأسماء فعلًا والتحقق بنور الإيمان قلبًا والاتصاف التامّ بالنعت الشامل للعبودية المؤثر شهود الحق مراقبة ومشاهدة تتحسن عنها جودة خدمة عوالم الوجود.