احتفالات الزاوية الكركرية في مدغشقر بختم السنة الدراسية عند مؤسسة الاحسان لليتيم
شهدت مدينة TULEAR بجمهورية مدغشقر عند قرية ANTSOGOBORY مبادرة إنسانية توّلتها الزاوية الكركرية بمؤسسة دار الأيتام والرعاية الخيرية FANANTENANA حيث قام مريدو الطريقة الكركرية نيابة عن حضرة مولانا الشيخ المربّي سيدنا محمد فوزي الكركري قدّس الله سرّه بتوزيع مؤونة المواد الغذائية اللازمة لتنظيم مراسم الاحتفال بختم الموسم الدراسي الذي تكلّل بنجاح الأطفال اليتامى والفرح بتحقيق ثمرة الرعاية والتربية، تثمينا لمثابرتهم في التعلّم وتشجيعا لهم باحتفالات الترويح على السعي في مضمار الجدّ المتوّج مآله بالرّفعة والرقيّ.
وحيثما تسعى الزاوية الكركرية بمبادراتها في جمهورية مدغشقر إلى تحقيق أهداف الشريعة السمحة من نشر لقيم المحبّة والإخاء وتفعيل لمعاني التضامن والتعاون مع تطوير سبل ترقي آفاق المعاملات بين فئات المجتمع بتذوق حقائق صرفها وشهود ثمار بذلها فإنها تسير بخطى متوالية ثابتة وراء الحكمة الرشيدة والرؤية النافذة الطموحة والغير مسبوقة التي اقتضتها مبادرة أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله وأيّده في جعل القارّة الإفريقية مركز الآفاق الواعدة الإيجابية ونموذج الإزدهار الموحّد المبني على دينامية التنمية المشتركة والتنمية البشرية المستدامة من خلال محاور تعزيز السلم وإفشاء الأمان والاستقرار وتطوير نماذج التعاون المثمر وإرساء واجب التضامن بغية تحقيق النمو العائد نفعه على جميع الأطراف قصد تجاوز المعوقات الاقتصادية و الاجتماعية ودعمًا لاستقلالية القارة السّمراء.
تأتي هذه المبادرة الاجتماعية ضمن البرنامج التنفيذي البنّاء لمؤسسة دار الأيتام والرعاية الخيرية FANANTENANA الذي تسعى من خلاله بإيواء هذه الطبقة الضعيفة من المجتمع على تربيتها وفق محيط الاعتدال النفسي والاكتفاء الوجداني والعاطفي مع دعم قوة الانخراط في المحيط المعاشي والحضور في السلك الاجتماعي وتقوية شخصية الفرد وهوية الانتماء الإفريقي تحصينا لصرح المجتمع وخاصة الفئة الشابة الصاعدة من الأفكار الهادمة لمعالم الوسطية وحقل التنمية والانفتاح الفكري كذا حمايتها من الانجراف وراء التيارات المنحرفة ونزعات التطرّف والانطواء.
مساهمة أبلجت الانشراح والسرور بين أروقة المؤسسة الخيرية واجتمع لها الأطفال و الأطر في جوّ من التصفيق تشجيعا والسعادة فرحاً بنفحات رحمة الله وثمرات تجديد التربية الدينية الوافر ظلها بمكتسب سماحة قيم التسامح و التكافل ومعيّة صفاء المحبّة ودرر السلام.