يقول الله جلّ جلاله في محكم الذكر: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }التوبة 105
مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان الأكرم وتبعا لافتتاح مبادرة حفر آبار المياه بالمناطق القروية في القارة الإفريقية لتزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب والحدّ من انتشار الأوبئة والأمراض الناجمة عن استعمال المياه المتغيرة والملوثة والتي قد تؤدّي إلى الوفاة ، عملت الزاوية الكركرية بجمهورية الكاميرون على تدشين بئر الماء الصالح للشرب عند حي NJISENفي قرية MAVETVOUO التابعة لمدينة Koupa-Matapit بحضور الأهالي الذين التفوا حول المساهمة البيئية والبادرة التنموية في جو يملؤه السعادة والتفاؤل بتوالي نفحات الاستصلاح الساعية لتهيئ المحيط القروي وتوفير آليات وفرص استثمارها فيما فيه الخير والنفع للبلاد والعباد.
تأتي هذه البادرة التأهيلية والتي كانت محطتها قرية MAVETVOUO الملازم أهلها لتلقين القرآن الكريم استجابة للتغيير التربوي الذي أحدثه السلوك والسير بحقائق الإيمان على يد مولانا الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري قدّس الله سرّه في قلوب المريدين بتلكم المنطقة بعدما انتشر صيت الطريقة الكركرية وانتسب كثير من الأهالي إليها حتى صار الفرد ينظر ما يصلح للمحيط فناءً عن نفسه ليكون أوّل درس النهوض بهمم جيل الأمة الإفريقي ولتتحرّك سواعد القوّة في مضمار البناء على حقيقة معنى الأخوّة ، حقيقة تذوقها أوّل مريد في تلكم القرية ” سيدي حبيب بن عبد الرحمن معلّم القرآن ” مؤذنا بعدها بتفعيل مظاهر السلام المبني صرحه على أعمدة المحبّة الخالصة والبذل المتواصل والعمل الصالح .
مبادرة قطعت معاناة الحصول على الماء الصالح للشرب وأمّنت سبل الوصول إليه ويسّرته، حضرها أطفال إفريقيا الصّاعدة يتلقّون فيها معاني الرّفعة التي وسعها رسم القرآن المحفوظ في الصدور وسريانها بسعيه في بناء العمران بجوارح شحنتها همّة النور.