جمهورية أوغندا : الزاوية الكركرية وسلوك التراحم في موسم المكرمات والمودّة
في خضم ما يعيشه العالم برمّته مع أزمة كورونا والتي وجد وطئتها الكثير من الدول الإفريقية وخاصة مدنها النائية المهمشة منها و المنعزلة الفقيرة ظهرت ثمة جوانب أخلاقية إيجابية عززت من روح التضامن و المسؤولية بين سكان العالم كانت إحداها مبادرات الزاوية الكركرية التي عملت على احتواء الكثير من المناطق المتردّية عن طريق خلق فرص تجديد النهوض بالتنمية المحلية وتغطية عوز الاحتياجات الحيوية للساكنة خصوصا منها القروية والشبه قروية.
في هذا الإطار أقدمت الزاوية الكركرية بجمهورية أوغندا نتيجة تزايد حالات الفزع البالغ عن نقص وسوء التغذية بقرية NAMILI على القيام بمبادرة إنسانية اجتماعية تمثلت في توزيع مؤن غذائية تضم المواد الأساسية والمكمّلة على الأسر الفقيرة والمتضرّرة بمناسبة شهر رمضان المعظّم.
مبادرة خيرية حضرها رئيس القرية وسط حشد من الساكنة التي استفادت من هذه الخطوة الثانية من نوعها في جمهورية أوغندا ، والتي تعكس مدى التفاعل الإيجابي لمريدي الطريقة الكركرية في محيطهم الاجتماعي وحسّ تلبيتهم الواجب الإنساني والوطني في ظل النكبات والكوارث المفاجئة ،مستجيبين في ذلك لروح السّلام وداعي المحبّة المتلقّاة من خلال دروس التعليم وسلوك التلقين عن حضرة مولانا الشيخ المربّي سيدنا محمد فوزي الكركري قدّس الله سرّه حيث أخصبت ساحات قلوب المريدين في شتى الأصقاع وأحيت فيها خصال فطرة التعلّق بمعاملات الجمال وأخلاق أهل الكمال.
مساهمة تدعم مثيلاتها في باقي الدول الإفريقية والتي تسعى من خلالها الزاوية الكركرية بجانب البعد الإحساني والتربوي للمريدين إلى الرقي بالحسّ الوجداني الإنساني وإعادة الارتباط الوثيق للفرد بمجتمعه واستثارة دوره التعبّدي بدائرة إحاطته في الواقع.
تربية صوفية يتشرّب فيها المريدون سلوكا أخلاقيا و ذوقا معرفيّا بمعاني القيم الإيمانية التي لا يثمر حقائقها إلّا أثر التصديق بالعمل ، ينخرطون بها في سلك إرادة الله { يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليُسْر} والتي هي ركيزة الحنيفية السمحة الرافعة للحرج عن الخلق برحمة الحق والمبعوث بها سيدنا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والمتجسّدة في قوله عليه وآله الصلاة والسّلام : { إنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِين } ، فكان نتاجها رسم أسارير الفرح والسعادة على محيّا الكثير من الأسر والأطفال الذين سعدوا بالمظهر المعنوي للتواصل الإخائي والاجتماع الائتلافي كمثل فرحهم بمظهره المادي ، ليكون درس اقتداء راسخ للجيل الإفريقي الصّاعد لمعنى مدّ جسر الاتحاد التكاملي والتعاون التنموي بطعمه التربوي الديني المجدّد بشيخ الطريقة الكركرية مولانا سيدي محمد فوزي الكركري قدّس الله سره.