مريدي الزاوية الكركرية ببنغلاديش وتربية التآزر مع الروهينغا
مكاسب كثيرة تثري سلوك مريد الطريقة الكركرية أثناء سيره، تتنوع في اختلاف ألوانها بين التقلّب في بروج العلم بالنفس والتسبّب في مروج العمل للرقي بها ، وفي هذا وذاك يشهد عظيم تنزيه الحق ويتيقن كبير حقوق الخلق .
إلى هنا كان مريدو الزاوية الكركرية ببنغلاديش سباقين في إقامة صرح الإيمان بعلامته في أمّة الإسلام ” لا تؤمنوا حتى تحابّوا ” حيث امتثلوا عنها في مساهمة خاشعة مشهودة بالحدود الفاصلة بين جمهورية اتحاد ميانمار وتربة أرضهم في جمهورية بنغلاديش الشعبية والتي لجأ إليها مسلمو الروهينغيا فارين من أسوأ أعمال عنف شهدها شرق آسيا مؤخرا.
مبادرة اجتماعية إنسانية لمريدي الطريقة الكركرية في بنغلاديش شملت توزيع الأغطية والبطّانيات على لاجئي مسلمي بورما حيث ازدانت الأجواء بالتفاتة المسلم إلى حاجة أخيه في ظل ما تعرفه المنطقة من قسوة المعيشة خصوصا خلال فترة هذا الطقس البارد.
يقول النبيّ صلى الله عليه وسلّم ”مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ” ، بهذا النفس النبوي لامست المحبة الكونية لبّ قلوب مريدي الزاوية الكركرية بجمهورية بنغلاديش فغدوا بين أهالي جمهورية بورما يتواجدون لذوقية المواساة لجليل أثر معرفتهم بمعاني المرآة ، فهما عن دروس سيدنا الشيخ مولانا محمد فوزي الكركري قدّس الله سره وما أفاض في معانيها خلال مذاكراته عن حقيقة الإنسان والأخوة وعظيم حق الوالدين وأثر المحبة الإلهية وتصريفها بين الخلائق وناتج روابط الصلة الطينية والدينية ، والتي ترجمت إلى اللغات الحيّة فأبدع مريدوه في أنحاء العالم يبتغون وسيلة قرب الحق نفعا للخلق.
مساهمة تترى نظيراتها لمريدي الزاوية الكركرية في مدينة Maungdawببورما، ترقت لمعانيها قلوب الفريقين فألقت ثمرة نضجها على بعد المسافة بمخيم حدود اللاجئين ليكون خطوة إصلاحية أشاد عنها المستفيدون من تشابه أوجه خلق العمل وقالب العلم عند المريدين على اختلاف بلدانهم نتاج منهج التربية المؤصل والمبذول لشيخ الطريقة الكركرية مولانا محمد فوزي الكركري قدّس الله سرّه الذي جمع ضعف الشتات بقوي قيم المحبة والتآزر وصور السلام والتعايش امتدادا لرسالة الرحمة والسلام التي عنوانها الإسلام.