يقول ربنا وهو اصدق القائلين ” مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” النحل 97
تعود الزاوية الكركرية بفقرائها ومريديها بجمهورية الطوغو إلى محطة القوّة في انطلاق مبادرتهم بعد دورة إفريقية شملت مجالات النهضة والتنمية البيئية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتي خلقت هالة تكافل وتآزر حشدت همّة فقراء الزاوية الكركرية بالعالم ليتنافس فيما يتنافس فيه مريدو وجه ذو الجلال والإكرام .
على نفس نهج مشروع إفريقيا الخضراء وانطلاق مبادرة إنعاش قرية AVAKODJA النائية الموجود بها العديد من الأرامل والأيتام والتي شهدت عملية توزيع 1000 شجرة من صنف المانجو والبرتقال ، قام مريدو الزاوية الكركرية بقرية Gbalavé التابعة لمنطقة Kloto بعملية توزيع أخرى شملت 500 شجرة فاكهة تنوعت بين أشجار النخيل وأشجار الأفوكادو ، وأشجار اليوسفي ، وأشجار البرتقال ، وأشجار القشطة الشائكة ” كوروسول” ، وأشجار جوزة الكولا ، وأشجار القطن والتي انطلقت فعاليات غرسها بمشاركة كل أهالي القرية مريدين و محبّين ومتعاطفين كبارا وصغارا تم توريثهم كنز محبة التراب الإفريقي وتلقينهم سلوك الإحسان إلى موطئ الرفعة والخلافة الإنسانية. يقول سيدنا الشيخ مولانا محمد فوزي الكركري قدّس الله سرّه « الهِدَايَةُ عِنَايَةُ الأَزَلْ يُلْحِقُكَ بِهَا رَفِيقُ العَمَلْ » وهكذا يربّي مولانا مريديه على البذل بالنفع للخلق طلبا الترقية برفع الهمّة الإنسانية ومحقا للنفس الأنانيّة الظاهرة بالصفات السلبية، حتى عدت قرى إفريقيا تنوّه بثمار التزكية التي أنضجها ملازمة الشيخ مريديه ظاهرا بالعيان وباطنا بالمعان وفعلا بالفتوّة وقولا مع القدوة فصاروا مثل الصلاح في محيطهم الاجتماعي رهبانا بالليل فرسانا بالنهار.
مبادرة أخرى واقعية وعملية حصدت شكر وتقدير الساكنة للزاوية الكركرية حيث رسمت سيما الفرح على وجوه براءة الجيل الصاعد ودعّمت روح التراث الافريقي في تحفيز الصغار معوّل التنمية في القارّة على الاهتمام بالأرض وتطوير آليات استثمار بركاتها.