– يقول الله جل في علاه ” إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا” الكهف 7.
خلق الله السماوات والأرض بالحق قرآنا منظورا وجعل لكل منهما زينة لها محن تمحيص للتقرب ومنح تفحيص للترقب حتى يسلك الخلق اليه على محجة صدق الإرادة بغير عوج التفات إلى صور أوهام الريادة ،إقرار علم بوحدانيته وشهود يقين بفردانيته .
وهكذا كانت تربية الرعيل الأول مهاجرين خرجوا عن أنفسهم وأموالهم وأنصارا آووا و أنفقوا لإخوانهم فكانوا أهلا لصحبة مظهر الفطرة الكامل والرسول الرحيم ذي الخلق العظيم رفيع الشمائل فتحول بقاعدة التربية الرصينة باقي البقاع وانتشر الإسلام في سائر الأصقاع.
بهذا السريان الظاهر يعيش مريدو الطريقة الكركرية سائر توجهاتهم سلوكا لا يكاد ينفك عن عرض مرآة الأعمال على حقيقة نية التعبد ومعرفة الخالق على نور وبصيرة .
ويأتي الدور اليوم على آسيا وتحديدا جمهورية باكستان المسلمة والتي تقدم اليوم مريدو الزاوية الكركرية فيها بمبادرة إنسانية بيئية كانت محطتها مدينة Yar Muhammad Kaladi”, Tehsil Kotdiji
بمنطقة Khairpur Mir’s Sindh حيث تم الانتهاء من أشغال حفر بئر الماء الصالح للشرب ليدشن ظهيرة اليوم بحضور نشطاء القرية والقائمين على الخدمة اليومية.
هذه المساهمة النوعية في هذه المنطقة التي عانى أهلها من مشقة التنقل للحصول على مورد المياه ومالازمه من التعرض لهجمات الأفاعي وبعض الالتهابات المعوية الجرثومية الناجمة عن ارتياد بعض المصادر السطحية الملوثة ،ليكون شارة إحسان وعربون صدق في سلوك الاصلاح الذاتي الذي طالما أعطى ثمرته نفعا واقعا في مرآة المحيط الاجتماعي.
تدشين فريد اجتمع عليه الجيل الصاعد وكبراء القرية والمنطقة ومريدوا الزاوية الكركرية بباكستان وسط رفع آيات الكتاب والدعاء للمسلمين والبلاد وسائر العباد مع الشكر والتقدير الذي نقله مريدو الزاوية الكركرية باسم أهالي القرية إلى مولانا الشيخ سيدنا محمد فوزي الكركري قدس الله سره على ما يوليه في تربيته لفقراءه ومريديه من أهمية وقوعية النفع الحسي المشهود بعد تنزله في غيهب القلب وتصديقه بالعمل الدؤوب.