ثمرة التربية الدينية #الكركرية في تكريس مبادئ #التنمية_الإفريقية بجمهورية الكاميرون
خلق الله تعالى الخلق لمعرفته وشرع لهم سبل التعرّف إليه بمواهب العبادات وألوان القربات ، فكان من أعظم ما أوصى به التقوى وجعلها ميزان كرامته لعبده ومعيارها درجة الإحسان في التعامل بمجموع معانيه مع الشعوب والأمم والقبائل فقال تعالى ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ” 13 النساء ، ثم جعل لطيفة تزكية النفس مقرونة بالبذل والعطاء فكان الكرم بريد فهم حق الأمانة والإطعام قطب رحى إفشاء المحبة والسلامة ، فقد بلغت أهمية إطعام الطعام ذروة من الدين بأن جعلها الله عزّ وجل مدخلاً إلى الجنة، حيث قال رسولنا المصطفى الكريم عليه أفضل الصلوات وآله والتسليم ” أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا باللَّيْل وَالنَّاسُ نِيامٌ، تَدخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ”. رواهُ الترمذيُّ وجعلها من شواهد الخيرية فقال ” خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ ” رواه أحمد.
ولا عجب مادامت سبيل الفهم العلويّ المتحقق عن محبة جمع تعداد الناس المختلفة صورهم حلقا حول مائدة ذوقية ثمار عنصر معدنه الأصل ورفع عارض الجوع ,حتى يفقه حقيقة التأدب مع قول رسولنا المعظم صلى الله عليه وآله وسلّم ” يا أيُّها الناسُ إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ ولا لأحمرَ على أسْودَ ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى إنَّ أكرَمكمْ عند اللهِ أتْقاكُمْ ” رواه البيهقي.
على هذا النهج الذوقي توجه سلوك فقراء ومريدي الطريقة الكركرية ب #جمهورية_الكاميرون في مبادرتهم الاجتماعية التي رسّخت مذهب التآزر الإنساني بسريان المحبّة الكونية والتي تلقوها عن الشيخ المربي سيدنا محمد فوزي الكركري قدّس الله سرّه تبعا لدروسه العرفانية وتتبعا لتوجه الفطرة الإسلامية المتفقّدة أثر لمّة الفيضة النورانية المستودعتها قلوبهم مع أوّل أخذهم عنه قدّس الله سره.
مبادرة خيرية عرفتها جمهورية الكامرون ببلدية Kousséri الواقعة بمنطقة أقصى الشمال منها ، تمثلت في توزيع المؤن الغذائية على أهالي القرية الفقراء الذين لحقهم ضرر ضيق الأزمة الاقتصادية الناتجة عن جائحة الوباء كوفيد 19 محاولة من مريدي الزاوية الكركرية تغطية إحدى جوانب الفاقة وسدّ جوع المعدوم إحياء لقيم المحبة والتعاون الأفريقي وطلبا لتكثيف جهود التآخي للرقي بفكر السلوك الأخلاقي للأجيال الناشئة، وقد شملت القفف متطلبات التغذية الأساسية مثل (الأرز ، الزيت ، عبوات المعكرونة…..) .
وسمت المساهمة المشهودة بتلاوة آيات الذكر الحكيم والتضرع لرفع الضرر والوباء عن المسلمين والدعاء شكرا وتقديرا من زعيم القرية نيابة عن الساكنة لشيخ الزاوية الكركرية مولانا محمد فوزي الكركري قدس الله سرّه بالحفظ ودوام بركته تربية وتزكية ودلالة وتفقدا تحصل عنها لدى مريديه في الكامرون كما غيرهم في ربوع القارات الخمس ارتقاء مدارك الفهم عن الحق فتحول بنهجهم الإيجابي سلوك الاستهلاك إلى خلق بذل النفع لمحيطهم الاجتماعي .