الكركرية عبر العالم

سريان السنة المصطفوية في التربية الصوفية الكركرية وثمرتها في الفلبين

✍️ {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا؛ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا؛ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا؛ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا؛ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا؛ إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا؛ فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا؛ وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا}الإنسان:5-12

✍️ إن المتأمل في القرآن الكريم لا يستقي مفاتح التأويل إلا بعد العروج إلى محكم التنزيل الذي يحمله بعد ترتيل آي القرآن الوحي فيزج به في بساط العمران للسلوك , فكما أثبت لنا الباري نظرنا في كتابه المسطور من حيث إرث المصطفين الأخيار , أثبت علينا حجية نظرهم إلينا ” فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ” , فكان الإحسان للخلق لأجل وجه الحق , معول الجدّ في الزاوية الكركرية التي تجاوز بكثير مريدوها عدّ المليون , كلهم يتنافس الخير أيهم يحسنه إذ ليس السلوك في السبق وإنما في تحقيق أعلى مراتب الصدق بمجاهدة النفس في حبها الغير الذي يجسد منظومة الأنا في فلك نحن.

✍️ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ”خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ”

فكما لم يمر أسبوع على فتح الزاوية الكركرية باب الاستقلال الذاتي المالي والغذائي عن طريق شرائها جاموس الزراعة المائية لأهالي منطقة KAKAL بمحافظة Maguindanao وتثمين الشراء لفائدة مالكه الذي تمكن من توفير واجبات عرس ابنه البكر حتى قامت اليوم عن طريق ممثلها بالفلبين الذي يعمل كإمام مسجد أهالي القرية بتنظيم حفل طعام لجميع ساكنة المنطقة على شرف الزاوية الكركرية وشيخها سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سرّه ,الذي رفع الأهالي المستفيدون أكف الضراعة شكرا لله على الخير الذي عمّ حياتهم به والبركة التي سلكت من أرض المغرب جوانب معيشتهم المختلفة , الأمر الذي يجدد في كل حين نجاح التربية الصوفية الكركرية المغربية في خلق سعادة المجتمع عن طريق تجديد نفس الحياة ونفخ الرحمة المحمدية في لبنة الفرد حتى يصير إنسانا سويّا فكرا وروحا حاملا للقيم الفاضلة التي تؤهله لمعالجة كونه بالمحبة وصفاء التوجه السليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى