يعرف مولانا الشيخ سيدنا محمد فوزي الكركري قدس الله سره مفهوم العين فيقول :
هي سر الأثر والذات القدسية للشيء ، و مظهر مجلى الإرادة الكلية المُنبثق عنها مظاهر الآثار الإضافية و الاعتبارية، وهي أصل الفرع و حبة الشجرة، ناموس الوجود المحدد لمعالم الأغيار، و اللطيفة غير المدركة إلا في المحسوس الوهمي،فحيثما الأثر ثم العين فالمحل واحد والنظرة تختلف.
ولقد كان الخطاب القرآني للمظهر الإنساني وما أفاض عليه الحق من سوابغ النعم في قول ربنا عز وجل ” ألم نجعل له عينين ” أعظم منة في إشارته سبحانه وتعالى لملمح قوله ” عينين” حيث حدد معناها في كتابه المبين ” فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ” فعين الرأس وإن مرضت يبقى صفاء الإبصار رهينا بسلامة عين القلب ”
ولا تعرف النعم إلا بزوالها كما أنها لا تقيد إلا بالشكر عليها , وحيث أن الزاوية الكركرية مشهورة بمقام المشاهدة على لسان أكثر من مليون مريد سلك طريق تربيتها قام مريدو الزاوية الكركرية بجمهورية الطوغو بتنسيق مع الزاوية الأم بالعروي ونيابة عنها بخلق ثالث مبادرة إنسانية للزاوية الكركرية التي ساهمت في حملة ” أعد لي الحياة ” ” في مصحة koloware بمدينة sokode الواقعة شمال الطوغو ,حيث استفاد المرضى المصابون بمرض العيون الساد ( cataracte ) بتلك المنطقة من عمليات جراحية كللت بالنجاح وأعربوا عن فرحهم باستعادة بصرهم وعظيم شكرهم لشيخ الزاوية الكركرية سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره على التفاتته إليهم زيادة على حسن تربية مريديه ,الأمر الذي أثمر عنه الاهتمام بشؤون المعوزين و صرف جهدهم إلى رفع الضرر وبذل النفع للخلق.
كما بعث رئيس جمعية التنمية والأخوة بالطوغو رسالة شكر وتقدير إلى شيخ الزاوية الكركرية بالمغرب بلد الخير والعطاء ومملكة الشرفاء التي تحققت لها الريادة الإفريقية في عهد الملك محمد السادس نصره الله وايده.
نفيدكم علمًا أن تكريس مظاهر التآخي عند المريد السالك في الزاوية الكركرية أصل من أصولها في السير إلى الله مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه” والمتنزل في كنه سلوك المريد الكركري ” استحقر نفسك وعظم غيرك ”
0 2٬176 دقيقة واحدة