📢🌍🇲🇬 #الزاوية_الكركرية والسلوك بأمواج الفضل في بحر الرحمة ( #مدغشقر )
✍️ السائر في طريق الله تنكشف له مواطن الرحمة بعد مصاحبته لأنفاس معينها فيصير بالله مستغرقا في حضرته , يقول ربنا سبحنه وتعالى ” قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ” فوسم قبلة المعرفة ورسم آلية الاستقبال ثم سوّم حقيقة الأثر بإظهاره الإسم , يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” خيار أمتي فيما أنبأني الملأ الأعلى قوم يضحكون جهرا في سعة رحمة ربهم ويبكون سرا من خوف عذاب ربهم يذكرون ربهم بالغداة والعشي في البيوت الطيبة المساجد ويدعونه بألسنتهم رغبا ورهبا ويسألونه بأيديهم خفضا ورفعا ويقبلون بقلوبهم عودا وبدأ فمؤنتهم على الناس خفيفة وعلى أنفسهم ثقيلة يدبون في الأرض حفاة على أقدامهم كدبيب النمل بلا مرح ولا بذح يمشون بالسكينة ويتقربون بالوسيلة يقرؤون القرآن ويقربون القربان ويلبسون الخلقان عليهم من الله شهود حاضرة وعين حافظة يتوسمون العباد ويتفكرون في البلاد أرواحهم في الدنيا وقلوبهم في الآخرة ليس لهم هم إلا إمامهم أعدوا الجهاز لقبورهم والجواز لسبيلهم والاستعداد لمقامهم ثم تلا: ” ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد ”.
✍️ اجتمعت القلوب خلال هذه الأيام على الفرح بالسبب المنوط كما يقول شيخ مشايخ السند الكركري سيدنا عبد السلام بن مشيش قدس الله سره ”لولا الواسطة لذهب كما قيل الموسوط”, ويأبى مريدو الزاوية الكركرية بمدغشقر فرحا بشيخ الزاوية الكركرية سيدنا محمد فوزي الكركري إلا أن يكون يوم الاحتفال بمولده الشريف مجمع ذكر ومبادرة خير يجتمع فيها القاصي والداني على ذكر الله و الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والسماع والمديح والتقرب إلى الله بالأضحية وإطعام الطعام للفقراء والمحتاجين و ابن السبيل , ونحن اليوم في منطقة Tuléar بجزيرة مدغشقر والتي أقيمت فيها حفلة كبيرة بالزاوية الكركرية الشاذلية تكريما لميلاد شيخ الزاوية الكركرية بالعروي مولانا محمد فوزي الكركري قدس الله سره , حيث قام المريدون بإحياء اللقاء بالذكر والحضرة الصوفية ورفع الدعاء الصالح لسيدنا الشيخ ولأئمة المسلمين وعامتهم لتنتهي المساهمة ذات البعد التربوي الاجتماعي والديني بمأدبة الإطعام التي جمعت أكثر من مائة سالك وبعض المحببين وأهل القرية , الشيء الذي طوى فاصل الانصهار والتوافق الاجتماعي والثقافي , وأحيى رابطة الصداقة القوية والعلاقة الثنائية التي كانت ولا تزال قائمة بين المملكة المغربية الشريفة ودولة مدغشقر, لتحمل مع هذا الاحتفال الكبير المدغشقي عميق رمزية الاقتداء والتقدير للمغرب شجرة الأولياء والصالحين.