فقراء #الزاوية_الكركرية بجمهورية #مدغشقر وفنّ السّير إلى الله
يقول الله تعالى ”وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ” التوبة 205.
لاشكّ أنّ السالك إلى الله في طريق التعرف إليه تتجاذبه تيّارات وعوارض الإقبال و الإدبار ممّا يلزمه الخروج عن حيّز الاكتفاء بالممارسة الفردية للسلوك و الدخول في محيط التشارك الذوقي الجماعي وبذل جهود الانصهار في رحم المجتمع من أجل الانصلاح الشمولي لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إِنَّ اللَّهَ لَا يَجْمَعُ أُمَّتِي عَلَى ضَلَالَةٍ ، وَيَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ” ولهذا كان تقريب المريد إلى مفهوم الانصلاح ذوقا و ممارسة أقرب إلى التخلق والتحقق بإحداث مبادرات اجتماعية تزج به في عوالم الانفتاح النفعي من قيد ورتقية الأنا إلى إطلاق الآفاق وفتقية نحن .
على مثل هذه الخطى تقدم العديد من فقراء ومريدي الزاوية الكركرية في العالم بالمبادرات الاجتماعية والتنموية والبيئية تجديدا لرؤية الإصلاح اجتماعا على المساهمة في تحقيق حاجيات و متطلبات الإنسان و التي يستطيع من خلالها الرقيّ بفكره وروحه من حيث كونه إنسانا كرّمه الله بنفخة الروح وملكة العقل.
فبعد توالي مساهمات فقراء الزاوية الكركرية بجمهورية مدغشقر سواء منها البيئية المتمثلة في حفر الآبار وتوزيع ألواح الطاقة الشمسية للانفتاح على مجال الطاقة الخضراء والمحافظة على البيئة والمساهمات الاجتماعية المتمثلة في الإصلاح بين أهالي المناطق تآخيا و جمعا على المحبة وموارد الائتلاف بإقامة محافل الخير والرحمة والفرح برسول الله صلى الله عليه وسلم ، قام مريدو جمهورية مدغشقر بقيادة المريد LAZA HADJI بتدشين بئر الماء الصالح للشرب الثاني على التوالي في مدينة Tulear بمنطقة Amboitsabo والذي كان قد تقرر أن يحفر بجانب مستشفى CSBII حتى يستفيد منه أزيد من مائة فرد أسقط عنهم مشقة بذل الكثير من الوقت وتسخير الجهد والدواب طلبا للماء الذين أعربوا عن جزيل شكرهم و تقديرهم للمساهمين الذين نالوا القسط الوافر من التربية الروحية والتوجيه السلوكي عن دروس شيخ الزاوية الكركرية سيدنا محمد فوزي الكركري قدس الله سره و الذي ثم باسمه إهداء هذا العمل الخيري اعترافا بجهوده المبذولة فيهم.
مبادرة بيئية تنخرط في خطة محاربة الأمراض المتنقلة إلى الإنسان و الحيوان عبر المياه كالتيفود، والكوليرا، والنزلات المعوية ، والالتهاب الكبدي الوبائي وتوفر بعضا من مظاهر الرعاية لحقوق المعوزين وذوي الحاجة والمتمثلة في الأساسيات الضرورية للحياة تفعيلا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ” مَنْ حَفَرَ مَاءً لَمْ يَشْرَبْ مِنْهُ كَبِدٌ حَرَّى مِنْ جِنٍّ وَلاَ إِنْسٍ وَلاَ طَائِرٍ إِلاَّ آجَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ” .
0 1٬868 2 دقائق