تستمر #الزاوية_الكركرية في بذل المبادرات الانسانية عن طريق مريديها في شتى بقاع العالم إيمانا منها بالقيمة الفعلية التي تلعبها تنمية الموارد البشرية في إصلاح سلوكيات الفرد بأبعادها القائمة على رؤية النفس البشرية لذاتها وعمقها اللّامتناهي والذي تلزم إحاطته بشمولية مبدأ الخيرية أو الرؤية الذاتية لها التابعة للمحيط الذي يعكس حقائقها والذي له عظم حق المحبّة المترجم بالخدمة والنفع فينصلح بذلك الفرد كمركز التربية و محيطه الاجتماعي مشكاة أثر الإصلاح الأصلي .
يقول صلى الله عليه وآله وسلم ” مَنْ حَفَرَ مَاءً لَمْ يَشْرَبْ مِنْهُ كَبِدٌ حَرَّى مِنْ جِنٍّ وَلاَ إِنْسٍ وَلاَ طَائِرٍ إِلاَّ آجَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”
مع أوّل أيّام العيد المبارك السعيد قام مريدو الزاوية الكركرية في ولاية Haryana بمنطقة Nuh mewat وبالتحديد في قرية Ghora ka thana Tehsil Kishangarh بجمهورية الهند بتدشين بئر الماء الصالح للشرب كأول خطوة بيئية لهم بعد المبادرات الاجتماعية التي شملت توزيع المؤن الغذائية بمدينة أودايبور سيتي الواقعة في ولاية راجستان، غرب الهند وكذلك بمدينة Ajmerالتي توجت بالتقدير والعرفان من لدن الحاج سيدا أمبار الجشتي سفير السلام والدبلوماسي بالأمم المتحدة, لقارة آسيا ونائب رئيس الأوقاف بالهند و ممثل الجيل السابع عشر من الشيخ معين الدين الجشتي رضي الله عنه أشهر رجالات التصوف بشبه القارة الهندية والذي أعرب في رسالته الموجهة إلى شيخ الزاوية الكركرية سيدي محمد فوزي الكركري قائلا ”نحن بأمسّ الحاجة إلى إرشادكم وبركاتكم كما يشرفني أن أخدمكم ومريدي الزاوية” ،وعلى غرار مساهمات التنمية البيئية لفقراء الزاوية الكركرية بالقارة الإفريقية والآسيوية والأمريكية الجنوبية انطلق مريدو الزاوية الكركرية بالهند في أول مسيرتهم في الانفتاح على آيات الحق في الخلق وأسباب فهمها انطلاقا من القرآن للعمران سعيا وراء تحقيق المنفعة الإنسانية وانصلاح المعيشة والرقي بالأهداف الحياتية من أرضية عادات مطلب العيش اليومي إلى أبعاد عبادات تحقيق الازدهار الكوني .
نتج عن حفر بئر الماء الصالح للشرب هذا، سعادة عارمة و فرح خاص ورمزية تعددت أبعادها عند أهالي القرية النائية بيوتها عن مصدر المياه ، إذ أن يوم عيد الأضحى عند مسلمي الهند موسوم بالقلق والخوف في ظل تربّص جماعات حماية الأبقار الهندوسية بهم والتي طالما نتج عنها حوادث كارثية. فكان بذلك تدشينه وتدفق ماء الحياة عنه مع سهولة الوصول والحصول عليه عن البئر الذي سمّاه مريدو الزاوية الكركرية على اسم الشيخ المربي سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سرّه عترة آل بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم نبيّ الرحمة والسلام معنى إيجابي كبير في نفوس أهالي القرية وبشارة الأمان وحصول الاستقرار والسرور.
تأتي هذه الخطوة ومثيلاتها كعناوين استيعاب وفهم مريدي الزاوية الكركرية للتربية التي يستشفها الكل من الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سرّه ،سواء تعلّق الأمر بأبعد المريدين موطنا ومقاما أم كان أقرب الفقراء المتجردين في الزاوية الأم بالعروي بنفس الإيقاع على حدّ سواء ، تربية روحية تجدّد في السالك الرؤية الإنسانية والصورة الذاتية التي تلزمه التشمير إلى تحقيق قيم الوطنية والتخلق بصفات المواطنة وبذل ألوان مجاهدات النفس حتى يسعد في مقامات الرضا بالله وعنه حيثما أقامه ، تربية تخطت عتبة من أسعده الله بها عتبة المليون مريدا في العالم ، ليتحقق بذلك للمملكة المغربية الشريفة دوام الريادة الروحية حيث مستقر ثمرة شجرة الأولياء سيدنا مولاي إدريس الأول الأنور رضي الله عنه وإمارة حفيده أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله وأيّده.
0 1٬895 2 دقائق